القوات اللبنانية: ما يحصل في بيروت سببه “حسن نصر الله”

القامشلي- نورث برس

قال رئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوات اللبنانية”، شارل جبور، الخميس، إن ما يحصل اليوم “نتيجة مباشرة للتعبئة والتحريض المتواصلين منذ 4 أشهر” التي بدأهما حسن نصر الله.

وفي وقت سابق اليوم، سقط 6 ضحايا وأكثر من 30 جريحاً، خلال اشتباكات وقعت في بيروت، بحسب الصليب الأحمر اللبناني.

وتزامنت هذه الاشتباكات مع تحرك ينفذه مناصرو “حركة أمل” و”حزب الله” تنديداً بقرارات المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، بانفجار المرفأ، وللمطالبة بإقالته.

وفي تموز/ يوليو الماضي، ادعى القاضي البيطار على 10 مسؤولين وضباط، بينهم نائبان من “أمل”، هما علي حسن خليل وغازي زعيتر، ورئيس الحكومة السابق حسان دياب.

ورفضت محكمة التمييز في وقت سابق طلباً ثانياً لعزل البيطار، تقدم به خليل وزعيتر، إذ اتهما القاضي بأنه “خالف الأصول الدستورية، وتخطى صلاحيات مجلس النواب والمجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء”.

وأضاف جبور: “لدى حزب الله معلومات تؤكد بأن القرار الظني الذي سيصدره المحقق العدلي يتضمن اتهاماً للحزب بشأن قضية انفجار المرفأ”.

وشدد على أن الأمور “لن تهدأ قبل أن يتأكد نصر الله بأنه تم كف يد القاضي طارق البيطار”، معتبراً أنه “من الخطيئة أن تخضع القوى السياسية لهذه المسألة”.

والاثنين الماضي، اعتبر الأمين العام حزب الله حسن نصر الله، أن عمل البيطار “فيه استهداف سياسي ولا علاقة له بالعدالة”.

وثمة مخاوف في الأوساط السياسية اللبنانية من أن ملف التحقيق في انفجار المرفأ قد يفجر الوضع السياسي والحكومي، بحسب مراقبين.

وقال المفتي الجعفري، الشيخ أحمد قبلان، في بيان، إن “كل دم وفتنة وفلتان أمني وقع اليوم على المحتجّين العزّل، أو سيقع، هو بعنق السفارة الأميركية فضلاً عن طوابير الإرهاب الأميركي”.

وقال الجعفري في بيانه: “على مجلس الوزراء ومجلس القضاء الأعلى انتشال لبنان من فتنة البيطار وطوابير الأميركان قبل خراب البلد”.

أما مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان فقال، بحسب وسائل إعلام لبنانية، إن موقفه “الثابت والحازم” في جريمة تفجير مرفأ بيروت، متمثل بـ”رفع الحصانات عن الجميع من دون استثناء.

وأعرب دريان عن أسفه لعدم الاستجابة للنداءات المتكررة لإحالة هذه القضية والمأساة الإنسانية على التحقيق الدولي للخروج من هذا المأزق وتحقيق العدالة وإنصاف المظلومين.

وقال رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي إن الجيش ماض في إجراءاته الميدانية لمعالجة الأوضاع وإعادة بسط الأمن وتوقيف المتورطين في هذه الأحداث وإحالتهم على القضاء

وأصدر حزب الله وحركة أمل في لبنان بياناً مشتركاً، في وقت سابق من اليوم، شددوا فيه على أن “الاعتداء من قبل مجموعات مسلحة ومنظمة يهدف إلى جرّ البلد لفتنة مقصودة”.

واعتبر رئيس “التيار الوطني الحر”، النائب جبران باسيل، أنّ “حرية التعبير عن الرأي مقدسة ونحن نحترمها ولكن لا يمكن أن يفرض أحد رأيه فرضاً على الآخرين”.

وقد أعربت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا عن قلقها من أحداث العنف التي تشهدها بيروت.

ورأت فرونتسكا أنّه “في هذا المنعطف، من المهم ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وضمان عودة الهدوء وحماية المواطنين”.

كما دعا الاتحاد الأوروبي إلى ضبط النفس، مشدداً على أنه “يحتفظ بآلية عقوبات على لبنان ويمكن تفعيلها”.

يتزامن هذا مع أنباء عن وصول نائبة وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا نولاند، اليوم، على رأس وفد إلى مقر الخارجية اللبنانية في بيروت.

وفي الرابع من آب/ أغسطس عام 2020، وقع انفجار بمرفأ بيروت، ناتج عن اشتعال نحو 2750 طناً من مادة نترات الأمونيوم، ما أودى بحياة 217 شخصاً وأصاب نحو 7 آلاف آخرين، فضلاً عن أضرار مادية “كبيرة” في أبنية سكنية وتجارية.

إعداد وتحرير: موسى حيدر