عضو بمجلس الشعب السوري: رفض وفد المعارضة لإدانة الغزو التركي للأراضي السورية أفشل اجتماعات اللجنة
اللاذقية – NPA
قال عضو مجلس الشعب السوري الدكتور سمير الخطيب، إنّ رفض وفد المعارضة في اللجنة الدستورية إدانة التدخل التركي واجتياحه للأراضي السورية كان السبب الرئيسي في إفشال جلسات الجولة الثانية لاجتماع الهيئة المصغّرة لمناقشة الدستور السوري.
وكان مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، قد أصدر بياناً، أنّ يوم الجمعة الفائت، كان سيشهد استئنافاً لاجتماعات الهيئة المصغّرة حول الدستور السوري، ولكن الجولة الثانية فشلت على مدار جلستين متتاليتين لوجود تباينٍ واضحٍ واختلاف كبير في مواقف الأطراف ورفض وفد المعارضة لورقة جدول الأعمال التي قدّمها وفد الحكومة السورية وبالتالي انسحاب الأخير من قاعة الاجتماعات.
وقال الخطيب في تصريحٍ خاصٍ لـ"نورث برس"، إنّه في ظروفٍ تتعلق بمصير البلاد وتشكيل دستور لها، يجب أن يكون الجالسون على طاولة الحوار مؤمنين بالمبادئ الأساسية للدولة وذلك حفاظاً على سيادتها، على حدّ قوله.
وأضاف، "عندما ترفض المعارضة نقاش أو إدانة الغزو التركي لسوريا وإدانة الإرهاب، هذا يعني أنّ هناك شكوك وطنية بالوفد الجالس على طاولة المفاوضات لمناقشة دستور البلاد".
ويؤكّد الخطيب أنّ هذه المبادئ كانت السبب الرئيسي والمنطقي ـ على حدّ تعبيره ـ لانسحاب الوفد الحكومي.
وأشار إلى أنّ الحديث عن كتابة الدستور لأيّ دولةٍ كانت، "يحتاج إلى رجال وطنيين، وأنّ ما قام به الوفد الحكومي بجنيف حول جدول الأعمال هو أسس وثوابت لا يمكن الجدل حولها".
واتهم الخطيب وفد المعارضة بأنّه "جاء لتنفيذ أجنداتٍ خارجية لذلك هو لا يقبل بالأمور التي طرحها وفد الحكومة السورية".
وقال عضو مجلس الشعب السوري الدكتور سمير الخطيب، في ختام تصريحه لـ"نورث برس"، إن الدولة التركية قامت "بغزو" الأراضي السورية ونهبت اقتصادها وأججت من الحرب في الداخل السوري، وإنها لم تترك وسيلة إلّا واستغلتها للتدخل في سوريا، وأضاف: "لا شك بأنّ وفد المعارضة مرتبط بشكل وثيق مع الدولة ويتبع لمرجعية خليجية – تركية وهو يقول ما يُملى عليه".