قيادي آشوري: الهجمات التركية هدفها تهجير الآشوريين شمال الحسكة

تل تمر – نورث برس

قال مسؤول في قوات حرس الخابور الأشوري، الثلاثاء، إن الهجمات التركية على ريف تل تمر، شمال الحسكة، هدفها تهجير الشعب الآشوري من المنطقة في استكمال لمشروعها القديم عام 1915.

وفي الأيام الماضية، شهدت القرى الآشورية واقعة على ضفاف نهر الخابور بريف تل تمر الشمالي والشرقي، قصفاً متكرراً من قبل القوات التركية وفصائل معارضة مسلحة موالية لها، ألحق دماراً في البنى التحتية وتسبب بنزوح السكان من منازلهم.

وأشار نبيل وردة، المتحدث باسم قوات حرس الخابور الأشوري، لـنورث برس، إلى أن القرى الآشورية وضعها الحالي “مؤسف جداً” جراء القصف التركي.

وأفرغت أربعة قرى آشورية بريف بلدة تل تمر، شمال شرقي سوريا، بالكامل من سكانها بعد أن شهدت قصفاً مكثفاً من قبل القوات التركية في الأيام الأخيرة، بحسب “وردة”.

ويتخوف ما تبقى من المسيحيين على ضفاف نهر الخابور، من تكرار مذابح “السيفو” عام 1915 التي شنتها الدولة العثمانية مستهدفةً خلالها السكان من الآشوريين والسريان والأرمن والكلدان، أثناء وبعد الحرب العالمية الأولى، والتي أدت إلى مقتل الآلاف وتهجيرهم من أرضهم.

وأضاف “وردة”: “أربعة قرى أفرغت بالكامل من سكانها وهي قرى تل طويل وتل كيفجي وتل جمعة وتل شنان”.

وقصفت هذه القرى بأكثر من 100 قذيفة مدفعية وهاون طيلة الأيام القليلة الماضية، ما تسببت بنزوح نحو 60 عائلة من منازلهم.

وأسفر القصف المكثف للقوات التركية عن دمار العديد من المنازل وألحق أضراراً في كنيسة ومدرسة قرية تل جمعة بالإضافة إلى أضرار في مقبرة تل شنان، بحسب ما قاله المتحدث باسم قوات حرس الخابور.

إعداد: دلسوز يوسف – تحرير: محمد القاضي