سياسي سوري: إيران تتبنى تغذية النزعة الطائفية وإنشاء ميليشيات تحقق مصالحها
الرقة – نورث برس
قال مسؤول في مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، الثلاثاء، إن إيران ومنذ اللحظات الأولى لتدخلها في سوريا “تبنت تغذية النزعة الطائفية وإنشاء ميليشيات تحقق مصالحها”.
ومنذ بداية الحرب في سوريا عام 2011، أعلنت إيران رسمياً، وقوفها لجانب حكومة دمشق، وأرسلت مستشارين عسكريين لدعم القوات الحكومية في حربها ضد فصائل من المعارضة السورية.
وقال خليل عبدي، عضو المجلس الرئاسي في مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، إن التدخل الإيراني في سوريا أثر سلباً على مجريات الأحداث ولم يأتِ لمصلحة الشعب السوري.
وبشكل علني دعمت وأنشأت إيران فصائل عسكرية عملت من خلالها على تنفيذ تطلعاتها في سوريا، ومن أبرز تلك الفصائل قوات الدفاع الوطني وفصائل فاطميون وزينبيون.
وتواصل إيران تطويع مقاتلين من سوريا ضمن فصائل تابعة لها، متبعة سياسة ترغيب عبر تقديم العديد من العروض لهم واستغلال الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي تمر بها سوريا.
وأضاف “عبدي”، لنورث برس، أن تدخل القوى الإقليمية مثل إيران وتركيا جاء لتنفيذ مصالح تلك الدول، ولم تبحث الدولتان عن صناعة الاستقرار أو المشاركة في صياغة حل سياسي ينهي الحرب في سوريا.
“ركزت إيران عبر ميليشيات مرتبطة بها وشخصيات سورية بنشر المذهب الشيعي، والتركيز على توسع رقعة سيطرتها على الأرض السورية”، وفقاً لما قاله عضو المجلس الرئاسي لـ “مسد”.
وتسعى إيران لعسكرة البالغين والأطفال في فصائلها، ونشر ثقافة التشيع بوسائل وأساليب مختلفة، بهدف زيادة تغلغلها شرقي البلاد، بحسب شهادات سكان في دير الزور.
ويتوزع في ريف دير الزور الشرقي، غرب نهر الفرات، ما يقارب الـ30 مركزاً للانتساب للفصائل الإيرانية، غالبيتها في منازل السكان بعد أن استولت عليها فصائل تابعة وموالية لإيران بتهمة إقامة أصحابها في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية أو فصائل المعارضة.
ويبلغ عدد المنتسبين والمتدربين ضمن مراكز مدينة البو كمال وفق إحصائية أجريت نهاية العام 2020، ثلاثة آلاف و150 منتسباً ما بين متدربين ومتخرجين يعمل معظمهم ضمن فصيل “الزينبيون” التابع للحرس الثوري الإيراني، بحسب مصدر عسكري في الفصيل.
بينما يبلغ عدد المنتسبين في الميادين ما يقارب ثمانية آلاف شخص، “إلا ان الرقم يزداد بشكل يومي حيث تشهد المراكز إقبالاً كبيراً، بحسب مصدر عسكري من فصيل هاشميون.
واعتبر “عبدي”، أن إيران تبحث عن ديمومة واستمرارية بقاء الرئيس السوري بشار الأسد ولو على حساب مصلحة السوريين الذين يطالبون بالإصلاح وتغييّر بنية السلطة.
وأشار المسؤول، إلى أن الشعب السوري “لا يكن أي نية عداء للشعبين الإيراني أو التركي على الرغم من سياسات حكومتهما السلبية في سوريا”.
وذكر خليل عبدي، عضو المجلس الرئاسي في مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، أن التدخل الإيراني ليس فقط في سوريا وإنما في عدة دول في الشرق الأوسط مثل لبنان واليمن والعراق، “ولم ولن يأتي أبداً في صالح تلك الشعوب وصالح دولها”.