الإدارة الذاتية: قسد التزمت بالاتفاقات ومستعدون للحوار مع دمشق بجدّيّة وتركيا تخرق تفاهماتها مع روسيا بالمنطقة
عين عيسى – NPA
أصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، بياناً اليوم حول مواصلة تركيا والفصائل التابعة لها، بخرق اتفاقية وقف إطلاق النار، والذي تم وفق الاتفاق الأمريكي – التركي في الـ17 من تشرين الأوّل / أكتوبر، وكذلك اتفاقية سوتشي التي جمعت كلاً من الرئيس التركي والروسي بعدها بأيام، كما أكّدت استعدادها بكل جديةٍ للحوار مع دمشق.
وقالت الإدارة إنّ هناك هجوماً غير محدود على كافة المناطق حتى الآن على الرغم من وقف إطلاق النار، بما فيها مناطق تل تمر وعين عيسى ومحور الطريق الدولي (M4).
وأضاف البيان أنّه نجم عن هذه الهجمات ما يزيد عن /350/ ألف نازح، وكذلك مئات الجرحى والضحايا بين المدنيين، إضافة لعمليات التغيير الديموغرافي.
وأشار البيان إلى أنّ قوات سوريا الديمقراطية التزمت ببنود وقف إطلاق النار، وانسحبت من كافة المناطق الحدودية.
كذلك نوّهت الإدارة إلى أنّ "ما نراه الآن هو أنّ دور الضامن الروسي يحتاج لأن يكون فعالاً أكثر ولا يتناسب الدور الحالي مع حقيقة التفاهمات التي تمت".
وأشار إلى أنّ "ما يحصل في بعض المناطق يأتي في إطار الدفاع المشروع كون دولة روسيا تعلم جيداً بأنّ جميع المناطق المستهدفة اليوم هي خارج التفاهمات التي تمت بينها وبين تركيا".
كما أنّه سبق وتحدّث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وتكرّر الأمر يوم الثلاثاء الـ26 من تشرين الثاني / نوفمبر، في موسكو عن أنّ الإدارة الذاتية "غير جدّيّة" في الحوار.
في حين كانت أكّدت الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا استعدادها وجدّيّتها لكل الجهود التي يمكن من خلالها تفعيل الحوار في هذا الإطار، على حدّ تعبير البيان.
وأكّد البيان: "إننا في دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، قمنا بكافة الإجراءات اللازمة من أجل أن يكون هناك فعلاً حوار مع دمشق ولازلنا مستعدين لذلك دوماً".
وأردف: "دائماً نحتفظ بالعمل ضمن الإطار السوري كوننا سوريون، وأنّ الحوار مهم مع دمشق حيث وبعد إبدائنا لموقفنا الإيجابي لازال الطرف الآخر غير واضحٍ وهناك مماطلة وعدم رغبة في الحوار السياسي"، وعليه "نرى بأنّ الدور الروسي الضامن في تحريك هذا الموقف أيضاً مهم".
وقال البيان: "نحن حريصون على الاستقرار وضرورة وقف العدوان التركي، وجهوزيتنا تكمن اليوم في أننا لم نتجاوز أو نلتف على أيّة تفاهمات، وسعينا من أجل حوار جدّيّ وصريح وغير مرهون بأيّ تغيير أو وجود أمريكي على الأرض".
وجاء في ختام البيان أنّه من الأفضل أن يكون هناك "تقصي لحقيقة ما تفعله تركيا في عموم المناطق السورية وأنّ التعليق والتصريح بخلاف المواقف والواقع الموجود لهو دعم مباشر لأنقرة ومرتزقتها في الاستمرار بممارساتهم بحق سوريا وأبنائها".