أيزيديون يتخوفون من العودة لمنازلهم تحسباً للقتل والذبح على يد المعارضة التابعة لتركيا
عامودا- أفين شيخموس/ كيوان حسن- NPA
يتخوّف نازحو منطقتي رأس العين/ سري كانيه وتل أبيض/ كري سبي من العودة لمنازلهم بعد أن سيطرت القوات التركية وفصائل المعارضة التابعة لها على المديتتين، ويزداد التخوف عند الأيزيديين والمسيحيين منهم.
ويتخوف معتنقو الديانة الأيزيدية، أكثر من غيرهم من العودة لمناطقهم الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة، فبحسب فصائل المعارضة يعتبر الأيزيديون "كفاراً"، ومصيرهم القتل.
حيث يشير زياد عبدال، الرئيس المشارك للبيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة لـ"نورث برس"، أن القوات التركية وفصائل المعارضة عندما هاجمت منطقة عفرين في كانون الثاني/ يناير من العام 2018، استهدفت مقابر الأيزيديين، كونها "مكاناً مقدساً".
وينوه عبدال إلى أن فصائل المعارضة التابعة لتركيا أجبرت الأيزيديين في منطقة عفرين ممن بقوا في المنطقة، على ترك دينهم واعتناق الإسلام، فضلاَ عن حالات الخطف والأفعال اللاإنسانية بحق الأيزيديين، حسب قوله.
فيما يؤكد عبدال أن فصائل المعارضة ترتكب انتهاكات في منطقة رأس العين/ سري كانيه أيضاً قائلاً "هم أعداء الإنسانية، هم أحفاد العثمانيين".
وخسر الأيزيديون في منطقة رأس العين/ سري كانيه نحو 12// قرية، وأجبرت أكثر من /150/ عائلة (أي نحو 1000// شخص) على الفرار من قراهم، بسبب ملاحقة فصائل المعارضة التابعة لتركيا لهم، كما أوضح الرئيس المشارك للبيت الأيزيدي في إقليم الجزيرة لـ"نورث برس".
بدوره يؤكد عادل آيو شيخو، نازح من مدينة رأس العين/ سري كانيه، أنهم لا يستطيعون العودة إلى منازلهم تخوفاً من تعرضهم للقتل على يد فصائل المعارضة التابعة لتركيا، قائلاً " نحن الأيزيدون بالأخص لا نستطيع العودة، لأنهم يعتبروننا كفار ً وسيقطعون رؤوسنا في حال العودة".
وينوه شيخو في حديثه إلى أن الانتهاكات طالت الأيزيديين في منطقة سنجار/ شنكال وعفرين، لتستمر الآن في رأس العين/ سري كانيه.
بينما تتساءل ونسة أم لورنس، من أهالي قرية قزلان غربي عامودا، "ما ذنب الإيزيديين ليُقتلوا ويبادوا؟!"، مضيفة "الأهالي يقتلون في رأس العين/ سري كانيه وعين عيسى وعفرين وكوباني".
وتعود وتتساءل ونسة مرة أخرى، "ماذا يريدون منا؟، ماذا فعلنا كي يقتلونا؟!"، مشيرة إلى أن العالم أجمع شاهد على المجازر التي تحدث بحق الكرد، لكنهم لا يحركون ساكناً".