القامشلي ـ نورث برس
طال حرمان السوريين من الخبز عبر توزيعه عن طريق البطاقة الذكية، سكان محافظة القنيطرة في جنوبي سوريا.
واعتمدت الحكومة السورية نظام توزيع الخبز على السكان في مناطق سيطرتها عبر البطاقة الذكية من خلال شرائح مرتبطة بعدد أفراد الأسرة، وذلك باعتباره من المواد المدعومة.
وفي السادس عشر من أيلول/ سبتمبر 2020، أصدر مجلس الوزراء في الحكومة السورية، قراراً يقضي بتوزيع الخبز على البطاقة الذكية وفقاً لعدد أفراد الأسرة.
وبعد عام من القرار، وصلت آلية التوزيع إلى محافظة القنيطرة، حيث بدأت عملية التوزيع تسير في المحافظات بشكل تدريجي.
وبدأ، أمس الأربعاء، توزيع الخبز بآلية البطاقة الذكية ، في القنيطرة، حيث وجدت الكثير من العائلات والأشخاص أنفسهم من دون خبز، بسبب سوء الشبكة ووجود خلل في البيانات ولجهل معتمدي بيع الخبز بالتكنولوجيا.
والثلاثاء الماضي، أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في الحكومة السورية بياناً أعلنت فيه عن البدء ببيع الخبز عبر البطاقة الذكية في محافظة القنيطرة.
وحسب بيان الوزارة، تأتي هذه الخطوة في إطار “خطة أتمتة التوزيع بهدف إيصال الدعم لمستحقيه بالعدل وضبط حالات الاتجار بالخبز التمويني وتهريب الدقيق التمويني وتوفير مادة الخبز بأبسط طريقة ممكنة”.
وتم توزيع 216 جهازاً على معتمدي بيع الخبز في القنيطرة والبالغ عددهم 201، بالإضافة إلى المخابز العامة والخاصة، بحسب مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في المحافظة حمدي العلي.
وقال “العلي”، إنه تم توجيه دوريات وعناصر حماية المستهلك إلى المعتمدين “لتدارك الأخطاء وتمكينهم من استخدام الأجهزة بالطريقة الصحيحة وقمع المخالفات التموينية، وخصوصاً المتعلقة بنقص وزن الخبز والعمل على سحب تراخيص الأفران في حال تكرار مثل هذه المخالفات”.
ويأتي هذا في ظل شكاوى سكان في المحافظة من حرمانهم من الخبز لعدم معرفة المعتمدين بالآلية الإلكترونية في استخدام البطاقة الذكية إضافة لضعف البيانات المتوفرة لدى شركة تكامل لناحية عدد السكان والكميات المخصصة لكل عائلة.