غياب إجراءات الوقاية من كورونا في السويداء رغم ازدياد الإصابات

السويداء- نورث برس

تغيب إجراءات الوقاية من فيروس كورونا في السويداء، جنوبي سوريا، حتى ضمن مباني الدوائر الحكومية، رغم إشارة أطباء لازدياد الإصابات في المدينة منذ مطلع أيلول/سبتمبر الفائت.

وقال مسعود الخير، وهو اسم مستعار لطبيب صدرية وأحد أعضاء فريق مكافحة كورونا في السويداء، لنورث برس، إن أقسام استقبال المصابين في المشافي الحكومية في المدينة وبلداتها امتلأت بالمصابين.

 وارتفع عدد الحالات الشديدة التي تستقبلها أقسام العزل الطبي إلى ١٩ إصابة في اليوم الواحد، بحسب الطبيب.

وأشار الطبيب إلى أن غالبية الإصابات هي لفئة الشباب الذين وصلت نسبتهم إلى ٦٠ ٪ من المصابين.

وأضاف أن غياب الإجراءات الاحترازية داخل المؤسسات الحكومية كالتعقيم وعدم ارتداء الكمامات الطبية واكتظاظ الدوائر بالمراجعين هي أهم أسباب ازدياد الإصابات.

وحذر الطبيب من أن التراخي والإهمال الحاصل من قبل الجهات المسؤولة عن تطبيق الوقاية، “ستؤدي لارتفاع أكبر في أعداد الإصابات والوفيات خلال الفترة القادمة”.

تنويه الطبيب حول غياب الوقاية في الدوائر الحكومية، يؤكده موظفون فيها.

وقال سمير العطواني (٤٢ عاماً)، وهو اسم مستعار لموظف في أحد البنوك الحكومية في مدينة السويداء، إنه بالرغم من الأعداد الكبيرة للمراجعين داخل البنك، إلا أن الرقابة الحكومية وإجراءات الوقاية غائبة.

“فأغلب موظفي البنوك الحكومية لا يرتدون كمامات ولا يقومون بتعقيم اليدين بالرغم من أنهم يتعاملون مع النقود الورقية أحد مصادر انتشار الفيروس”.

وقال مسؤول حكومي في القطاع الصحي في السويداء، اشترط عدم نشر اسمه، إنه وبالرغم من توقر اللقاحات إلا أن الإقبال عليها يكاد يقتصر على من يستعدون للسفر خارج البلاد.

ووفقاً للمسؤول، فإن سبب اعتكاف السكان عن التطعيم هو تخوفهم من نتائجه وشكوكهم في مدى فعاليته بحسب شائعات سمعوها.

ويعتقد المسؤول المحلي أن المشكلة الأساسية تكمن في ضعف التوعية الصحية من قبل الجهات الإعلامية الحكومية.

“فمثلاً إصابة أشخاص تلقوا اللقاح سابقاً أمر طبيعي وقد يحدث، لكن أعراض الفيروس على ذلك الشخص المصاب تغدو أقل خطورة، مقارنة بمن لم يتلق اللقاح”.

ويقول المسؤول إن مديرية صحة السويداء وجهت تعاميم بخصوص الإجراءات إلى جميع الدوائر الحكومية، لكن دون أدوات تنفيذية على الأرض.

إعداد: سامي العلي- تحرير: حسن عبدالله