باحث روسي يكشف الأسباب وراء موجة الاستقالات بين كبار ضباط الجيش في التركي

القامشلي- نورث برس

كشف الباحث روسي أليكسي سيتنيكوف في مقال له، نشرته صحيفة “سفوبودنايا بريسا” الروسية، عن الأسباب الكامنة وراء موجة الاستقالات الكبيرة بين كبار ضباط في الجيش التركي.

وتساءل سيتنيكوف “ماذا قال الرئيس فلاديمير بوتين لنظيره التركي رجب طيب أردوغان، أثناء زيارته لروسيا الأسبوع الماضي، حتى استقال 5 جنرالات و600 عقيد من الجيش التركي؟”.

وقال الباحث الروسي”يسعى كبار الجنرالات المسؤولين عن العمليات العسكرية التركية في سوريا إلى الاستقالة وسط تصاعد التوترات في إدلب”.

وتشهد مناطق شمال غربي سوريا قصفاً متبادلاً، منذ أشهر، بين قوات الحكومة السورية وفصائل المعارضة السورية على محاور مختلفة، وسط أنباء عن حشود عسكرية للقوات الحكومية على عدة محاور في المنطقة.

وأضاف سيتنيكوف أن “ما يثير تساؤلات حول سياسة أنقرة في سوريا، وهذا هو الاستنتاج الذي توصل إليه متين غوركان في مجلة المونيتور -نبض تركيا-“.

وأشاد برأي ” غوركان” “لأنه أحد مؤسسي الحزب السياسي الجديد الديمقراطية والتقدم، وعمل أيضا في أفغانستان وكازاخستان وقيرغيزستان والعراق كمستشار عسكري تركي من 2002 إلى 2008 “.

وقال ” باختصار، إنه شخص مطلع، والأهم من ذلك أنه مستقل عن رئيس تركيا الحالي”.

 وأضاف ” للوهلة الأولى، يبدو الأمر أشبه بالتطهير الذي جرى على خلفية “الانقلاب”، عندما تم اعتقال مئات الضباط واستقالة حوالي 120 طيارا مقاتلاً”.

وذكر سيتنيكوف في تحليل نشرته صحيفة “سفوبودنايا بريسا” الروسية، أن مجلة المونيتور،  “كشفت أن الرئيس بوتين طلب من أردوغان إزالة ستة مواقع للجنود الأتراك، وإلا فسوف يواجهون فيها موتا محققاً”.

الحديث يدور عن المنطقة الواقعة بين إدلب وسراقب شرقي المحافظة، الأمر الذي سيمهد الطريق لقوات الأسد لمهاجمة إدلب وتحريرها لاحقا..وهذه الخطوة تعني أن موسكو لم تعد ترى حاجة إلى التعاون مع تركيا في إدلب.

والأربعاء الماضي اختتم الرئيسان الروسي والتركي، محادثات تناولت الحد من تجدد العنف في شمال غرب سوريا.

وأجريت المحادثات في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود في لقاء مُغلق استغرق ساعتين و45 دقيقة.

وقبل الاجتماع قال مسؤولون أتراك إن أردوغان سيطالب بوتين بعودة العمل بوقف إطلاق النار المتفق عليه العام الماضي لإنهاء هجوم تشنه روسيا وقوات دمشق على مقاتلين تدعمهم تركيا في منطقة إدلب السورية.

وقال الباحث الروسي: بعد عودة أردوغان، ” لم يتغير الوضع بخصوص الاستقالة الجماعية لكبار الضباط الأتراك، وهو ما يعني، بشكل غير مباشر، أن الطرفين لم يتفقا”.

أشار إلى أن “الهجوم السوري على إدلب مؤجل في أحسن الأحوال، وكذلك سحق الجيش التركي في سوريا”.

وقال الباحث روسي أليكسي سيتنيكوف “يبدو أن هذا صحيح، لأن استقالة الجنرالات والعقداء يمكن تفسيرها كمحاولة لحماية النفس من ملاحقة قضائية على الهزيمة القادمة”.

وكالات