طاقة استيعاب محدودة ونقص معدات في مركز كوفيد-19 في القامشلي
القامشلي- نورث برس
يبدو رودي خليل، وهو مرافق لمريض بكورونا في مدينة القامشلي، شمال شرقي سوريا، راضياً بعد شفاء قريبه الذي تلقى الرعاية في مركز جيان لمرضى كوفيد-19 في المدينة.
لكن مسؤولين في المشفى يقولون إنه يمتلك طاقة استيعابية محدودة (60 سريراً) وسط نقص في الأوكسجين ومعدات طبية.
وبعد إجراء فحص PCR للمريض والتأكد من إصابته، تدهورت حالته في المنزل فقام أقاربه بإسعافه إلى مشفى جيان بالمدينة.
وقال “خليل” إن “درجة الأكسجة لديه كانت تتراوح ما بين 30 و40 لحظة وصوله للمشفى”.
وقال إنه “بفضل رعاية كادر المشفى الطبي تم علاجه وتماثل للشفاء، وحالته الآن ممتازة وسيتم تخريجه من المشفى”.
وقال الطبيب عبد الغني حسن، وهو مدير مركز كوفيد- 19 في القامشلي، إن “استطاعة المركز الوحيد في مدينة القامشلي 60 مريضاً فقط”.
وأضاف: “نعاني أيضاً نقصاً في المنافس، حيث يبلغ عددها في المركز 15 فقط “.
ويوم أمس الثلاثاء، أوقفت خلية الأزمة في إقليم الجزيرة العمل بالإغلاق الكلي في مناطقها، باستثناء مدن القامشلي والحسكة وديرك التي ما زالت تسجل معدلات وفيات وإصابات مرتفعة بعد أكثر من عشرة أيام من الإغلاق.
ونهاية الشهر الفائت، قال جوان مصطفى الرئيس المشارك لهيئة الصحة، خلال مؤتمر صحفي، إن “الوضع في المراكز الصحية مخيف، حيث أنها اقتربت من الامتلاء، والوضع لا يبشر بالخير، وينذر بكارثة بشرية”.
وبشكل يومي تعلن هيئة الصحة في الإدارة الذاتية، عن تسجيل مئات الإصابات الجديدة بفيروس كورونا، بعد أن كانت الإصابات لا تتجاوز العشرات في أوقات سابقة.
وناشد “حسن” المنظمات الدولية والإنسانية للمساعدة في السيطرة على انتشار الجائحة في المنطقة.
وأضاف أن المركز سجل 90 حالة شفاء بين مرضاه حتى الآن، مقابل وفاة أكثر من 60 آخرين حتى نهاية أيلول/ سبتمبر الفائت.
ومن جانبها، قالت جيهان محمد، وهي مسؤولة قسم التمريض في المركز إنهم يستقبلون المرضى “على مدار الساعة”.
وأضافت أن الوباء ” ينتشر على نطاق واسع بين الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح، ما أدى إلى زيادة معدلات الإصابة واكتظاظ المستشفيات”.
واعتبرت “محمد” أن المشفى هو الوجهة الأفضل حالياً للمرضى الذين تسوء حالتهم، لأن المشافي الأخرى تعمل جهدها لكن غالبيتها تفتقد للمعدات.
وأشارت إلى أنهم يواجهون صعوبة كبيرة مع الحالات التي تتوافد إلى المركز بعد تدهور حالتهم وتدهور مستويات التنفس لديهم، ” الأعراض تشتد لدى مصاب واحد من بين كل خمسة مصابين”.
وشددت مسؤولة قسم التمريض في المركز على أن الالتزام بالحظر الكلي والتباعد الاجتماعي هو السبيل لتقليل الإصابات وتخفيف الضغط على المشفى الوحيد المختص بحالات كورونا في مدينة القامشلي.