القامشلي ـ نورث برس
تشهد المدن الأوروبية انطلاقة رحلة دمية عملاقة، تدعى “أمل”، وتجسد فتاة سورية صغيرة، ستباشر رحلة لجوء رمزية من تركيا إلى أوروبا عبر مسافة سيبلغ طولها أكثر من 8 آلاف كلم.
والدمية (أمل) هي حكاية طفلة سورية عمرها تسعة أعوام، خرجت أمها من المخيم لإحضار الطعام ولم تعد أبداً لتبدأ رحلة البحث عنها.
ويسلّط هذا العمل الضوء على قصص رحلات عبور الأطفال اللاجئين، والصعوبات التي يواجهونها. وستبدأ الدمية من الحدود السورية عبر تركيا واليونان وإيطاليا وسويسرا وألمانيا وبلجيكا وفرنسا، قبل أن ينتهي بها المطاف في مدينة مانشستر شمالي المملكة المتحدة.
وأول أمس السبت، وصلت الدمية العملاقة (أمل) إلى مدينة (ليون) الفرنسية، قادمة من دولة الفاتيكان، التي تمَّ فيها استقبالها رسمياً بحضور المئات من الشخصيات الدينية والسياسية البارزة.
وغادرت أمل مدينة ليون متوجهة إلى سويسرا وبعدها إلى ألمانيا لتعود مجدداً إلى العاصمة الفرنسية باريس، ثمَّ إلى مدينة مانشستر شمالي المملكة المتحدة.
ورافقت وصول “أمل” ورشة رسم للأطفال، عُرضت من خلالها حكايتها أمام عدد كبير من الفرنسيين واللاجئين السوريين، مع جدارية خلفية مرافقة عبرت عن قصتها ومعاناتها، وشارك في إضافة رسم للجدارية عدد من الأطفال السوريين والفرنسيين كمشاركة وجدانية لها.

ونفذت الورشة بدعوى من منظمة “ألوان” السورية التي نظمت هذا النشاط وأشرفت على الفعاليات المرافقة.
ويشرف على هذا العمل الملحمي فريق والذي بفضله ستزور “أمل” ما يزيد على 70 مدينة وبلدة باستقبال استعراضي وعروض مسرحية، وذلك قبل أن تدخل بريطانيا عبر ميناء (فولكستون – كينت)، جنوب شرقي إنكلترا، لتحتفل بعيد ميلادها العاشر في لندن قبل أن تشق طريق رحلتها الذي تختتمه في مانشستر.
ويقول المخرج البريطاني ستيفان دالدري، وهو عضو في فريق مسرح (The Jungle)، المشرف على الدمية: “قصة أمل تتخطى الحدود واللغة لتسلط الضوء على المعاناة التي يواجهها الأطفال اللاجئون، وهي أيضاً شخصية تحمل أملاً كبيراً”.