اتحاد الإعلام الحر: لا قانون ينص على اعتقال الصحفيين بغض النظر عن المادة التي أعدها
القامشلي – أفين شيخموس – NPA
أوضحت أفين يوسف الرئيسة المشاركة لاتحاد الاعلام الحر، أنه كان هناك عدد من الاعتقالات في شمال وشرقي سوريا بحق الصحفيين والإعلاميين في العام المنصرم، مبينة أنه لا يوجد قانون ينص على اعتقال الصحفيين، لأنه قام بعمله الإعلامي، بغض النظر عن المادة التي قام بإعدادها.
وأشارت يوسف في تصريح خاص لـ"نورث برس" إلى أن هناك قوانين ضابطة، يمكن عن طريقها محاسبة الإعلامي في حال قام بأي عمل ينتهك الإعلام أو المعايير الإعلامية، لافتة إلى أنهم قاموا بتوقيع بروتوكول مع الإدارة الذاتية سابقاً.
ويقضي البروتوكول الموقع، قيام الإدارة الذاتية بإعلام اتحاد الاعلام الحر بأي انتهاك يقوم به إعلامي وخاصة إذا كان من أعضاء الاتحاد، ليقوم الأخير من خلال لجنته القانونية باتخاذ الإجراءات القانونية بحقه ومحاسبته، و"ليس الاعتقال بطريقة تعسفية أو ما شابه، وخاصة أن الاعلاميين لديهم رخصة عمل رسمية من قبل الإدارة الذاتية"، بحسب ما أوضحته أفين يوسف.
وتقضي المحاسبة بحسب ما أشارت إليه يوسف لـ"نورث برس"، إيقاف الإعلامي عن العمل، في حال ارتكاب أي خرق، أو سحب العضوية أو البطاقة الإعلامية، أو حتى غرامته بمبلغ مالي، مطالبة الجهات المعنية أن تكون أكثر انفتاحاً على آلية العمل الإعلامي والصحفي، وأن يقوموا بالتنسيق مع اتحاد الإعلام الحر.
وفيما يتعلق بالهجمات التي تعرض لها الصحفيون على يد القوات التركية وفصائل المعارضة التابعة لها، أكدت يوسف تعرض الكثير من الإعلاميين والصحفيين في شمال وشرقي سوريا للهجمات التركية وفصائل المعارضة التابعة لها، مسببة بفقدان عدد منهم لحياته، وإصابة آخرين.
وأوضحت يوسف أن الدولة التركية وفصائل المعارضة التابعة لها، كانت تحاول خلال هجماتها على المنطقة، "عدم نشر معلومات حول ما يجري، وإظهار الحقيقة والعملية والتطورات العسكرية التي كانت ترتكب مجازر وانتهاكات بحق المدنيين."
فيما أضافت يوسف أن الدولة التركية وفصائل المعارضة كانت تهدف إلى "كتم صوت الحقيقية والصحفيين، من خلال استهدافهم وقتلهم بشكل همجي ووحشي"، بحسب قولها.
ونوهت يوسف في معرض حديثها إلى أن المنظمات المعنية بحقوق الصحفيين، كانت متواجدة في المنطقة، إلا أنه كان هناك "صمت من قبلهم، بخصوص ما تعرض له الصحفيون والإعلاميون من انتهاكات"، مضيفة "للأسف لا نعلم، ربما هناك أجندات ومصالح وسياسات".
ويحاول اتحاد الاعلام الحر، رصد الانتهاكات بحق الصحفيين والإعلاميين، لتوثيقها واظهار الحقيقة، بحسب ما أفادت به الرئيسة المشاركة لاتحاد الاعلام الحر.
وترى أفين يوسف الرئيسة المشاركة لاتحاد الاعلام الحر، أن العمل الإعلامي في شمال وشرقي سوريا "في تطور مستمر قياساً، بالسنوات الماضية، مبينة أن عدد الاعلاميين والصحفيين العاملين وخاصة المنضمين لاتحاد الإعلام الحر، فضلاً عن الأعضاء المستقلين والصحفيين الأجانب في زيادة كبيرة."
وعن دور اتحاد الإعلام الحر كمؤسسة، أضافت يوسف أنه يقومون بوضع آلية تنسيق بين الصحفيين فيما بينهم، كذلك بينهم وبين الإدارة الذاتية والجهات المعنية التي يتعامل معها الإعلاميين بشكل مباشر.
واعتقلت قوات الأمن الداخلي مساء أمس الأربعاء، كل من الصحفي هيثم مسلم ومراسل وكالة سمارت علاء سعدون، في مدينة عين العرب / كوباني، دون أن يتم توضيح أسباب الاعتقال.
فيما طالب "اتحاد الإعلام الحر" في شمال شرقي سوريا قوة الأمن الداخلي بالإفراج عنهم وتبيان أسباب الاعتقال.