محتجو السويداء للمحافظ “نحن نفرض مطالبنا”
السويداء- نورث برس
احتشد مجموعة من المشاركين، أمس، في اعتصام السويداء أمام مبنى المحافظة، والتقوا بمحافظ المدينة، همام دبيات، للمطالبة بزيادة مخصصات التدفئة من المازوت.
وتظهر في تسجيل لأحداث الاعتصام، نقله موقع “السويداء 24” المحلية، محاولة عجوز التودد للمحافظ، ما أثار حفيظة الموجودين الذين اعتبروا أن ما يطالبون بهم هو حقهم الشرعي، قائلين “نحن لا نطالب، نحن نفرض مطالبنا”.
وحدد المحتجون خلال لقائهم بمحافظ السويداء مطالبهم التي تتمثل بتوفير 400 لتر مازوت للسكان خلال فصل الشتاء، محذرين من مخاطر توفيره، وانعكاسات ذلك على الثروة الحراجية في تقطيع الأشجار واستعمالها كبديل عن الوقود.
وأول أمس، دعا مجموعة من النشطاء، على صفحات التواصل الاجتماعي، المجتمع المحلي والأهلي بالسويداء، إلى عصيان مدني، تحت عنوان “ماراح خلي ولادي يبردو” للمطالبة بتأمين ٤٠٠ لتر من مادة المازوت لكل أسرة في السويداء.
وكان عدد من أصحاب المحال التجارية في السويداء أعلنوا نيتهم إغلاق محالهم تلبية للعصيان المدني الذي دعا إليه الناشطون.
وقال أحمد عليوي (٤٥ عاماً)، وهو اسم مستعار لأحد تجار مدينة السويداء، لنورث برس: إنه تم التنسيق بين مطلقي الحملة وتجار بضرورة التصعيد السلمي في قادم الأيام، معطين مهلة عشرة أيام لمحافظ السويداء وسلطة دمشق لتأمين مادة المازوت للسكان.
وأضاف: بأن اغلاق المحال التجارية بشكل كامل في السويداء هي دعوة لجميع تجار وصناعي السويداء للوقوف إلى جانب المطالب المحقة للسكان
وكانت دعوات للعصيان المدني انطلقت في السويداء منذ عدة أيام احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية وعدم توفر الوقود والتدفئة للمواطنين في المحافظة.
وجاء الاستياء الشعبي بعد إعلان حكومة دمشق عن نيته توزيع كمية 50 ليتراً من مازوت التدفئة على المواطنين شهرياً، ولم يحصل السكان في السويداء على أي مخصصات منه حتى اللحظة عبر بطاقة شركة “تكامل” للمحروقات.
ويتخوف سياسيون ونشطاء وسكان في السويداء ، من احتمال مواجهات دامية قد تشهدها السويداء خاصة بعد ما آلت إليه الأوضاع في درعا.
ومنذ أشهر، تشهد السويداء توترات أمنية كبيرة محركها الأساسي “الأمن العسكري الحكومي”، بحسب ما يقوله ناشطون.
وفي الحادي عشر من تموز/ يوليو الماضي، رفعت حكومة دمشق سعر ليتر المازوت المدعوم بنحو 178%، ليصبح 500 ليرة سورية بعد أن كان 180 ليرة.
بينما يبلغ سعر المازوت غير المدعوم (الحر) في السوق السوداء أكثر من خمسة أضعاف سعر المازوت المدعوم، دون ضوابط تحدده، بحسب نشطاء وسكان.