شؤون اللاجئين في الإدارة الذاتية: مبادرة الأمم المتحدة حول المخيمات مبهمة
الرقة – نورث برس
قال مسؤول في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الاثنين، إن المبادرة التي أطلقتها الأمم المتحدة لمعالجة أوضاع النازحين في المخيمات مبهمة وغير مؤكدة إن كانت ستشمل عائلات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وقال شيخموس أحمد رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إن المبادرة التي انطلقت من الأمم المتحدة من حيث المبدأ “إيجابية”، ولكن غير معروف إن كانت ستشمل عائلات تنظيم “داعش” في مخيمي الهول وروج.
وفي التاسع والعشرين من أيلول/سبتمبر الفائت، أطلقت الأمم المتحدة مبادرة لمعالجة أوضاع المحتجزين في المخيمات لمساعدة الدول في استرجاع مواطنيها العالقين في مخيمات اللاجئين بالعراق وسوريا.
وأضاف “شيخموس” لنورث برس، أنه كانت هناك عدة رسائل للأمم المتحدة بشأن النازحين في المخيمات سواء كانوا سوريين أو عراقيين أو حتى من عائلات تنظيم “داعش” الأجانب.
“لكن تجاوب الأمم المتحدة بطيء خصوصاً بما يتعلق بإغلاق معبر تل كوجر (اليعربية) الحدودي، الذي أحدث فوضى إنسانية داخل المخيمات في شمال وشرق سوريا”، على حد قول “شيخموس”.
وفي تموز/يوليو من العام الفائت، أغلق معبر تل كوجر، الذي يقع على الحدود السورية العراقية، بعد استخدام موسكو وبكين حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي لإغلاقه أمام مرور مساعدات الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق، ناشدت الإدارة الذاتية، الأمم المتحدة بضرورة إعادة النظر في قرارها حول إغلاق معبر تل كوجر، والعمل على إيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال شرقي سوريا.
وأشار “شيخموس” إلى أن الدعم المقدم للمخيمات من الأمم المتحدة والمنظمات “لم يف بالغرض، وأدى إلى خلق فجوات كبيرة، ويجب اتباع أساليب معالجة جديدة وآلية مختلفة لتجاوز التحديات التي تحدث في المخيمات”.
وطرق المعالجة بالأساليب القديمة “لا تكفي”، بحسب “شيخموس”، ويجب إنشاء مراكز تأهيل للنساء، بالإضافة لمدارس ومراكز صحية خاصة بالأطفال.
كما يجب على الأمم المتحدة أن تضغط على الدول لاسترجاع رعاياها من المخيمات، وتدعم هذه الدول من الناحية المادية واللوجستية، ووجود شفافية تامة لهذه المبادرة كونها تعتبر خطوة مهمة لتخفيف الضغط على المخيمات، حسب “شيخموس”.
وذكرت الأمم المتحدة، عبر موقعها، أن المبادرة تهدف لمساعدة ما لا يقل عن 42 ألف امرأة وطفل من الرعايا الأجانب، الذين يعيشون ظروف مزرية ومكتظة داخل المخيمات في شمال شرق سوريا بعد القضاء على تنظيم “داعش”.
وبحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة، أن الإطار العالمي للمبادرة خاضع للتنفيذ حالياً في العراق وكازاخستان وقيرغيزستان وجزر المالديف وطاجيكستان وأوزبكستان.