حماة- نورث برس
ارتفع سعر جرة الغاز في السوق السوداء في مدينة حماة، خلال الأيام الماضية، في ظل غياب الغاز في المؤسسات الحكومية.
وخلال الأيام الماضية، وصل سعر جرة الغاز في السوق السوداء إلى90 ألف ليرة سورية، وتتفاوت أسعار الغاز بين مكان وآخر في المدينة، وتزدهر عمليات البيع على كروبات التواصل الاجتماعي.
واشتكى سكان من عدم وصول رسائل الغاز عبر البطاقة الذكية منذ أكثر من أربعة أشهر في المدينة.
وتبلغ سعر جرة الغاز في المؤسسات الحكومية 4500 ليرة أي أن سعر جرة الغاز في السوق الحرة تزيد بـ 20 ضعف عن الأسعار الرسمية.
أما شركة سادكوب التابعة للحكومة التي تقوم بتعبئة الغاز وتوزيعه للمؤسسات فإنها تبيع الجرة بين 50-80 ألف ليرة.
ويتساءل ناشطون على وسائل التوصال الاجتماعي “من أين يأتي السكان بالغاز بالرغم من عدم وجوده كما تدعي المؤسسات”.
ويعاني سكان مناطق سيطرة الحكومة السورية من سوء الأوضاع الاقتصادية وعدم قدرتهم على تأمين مستلزمات الحياة الأساسية وسط غياب الكهرباء والمياه وكافة الخدمات.
ورغم تحويل استلام أسطوانات الغاز المنزلي للبطاقة الذكية منذ عام 2019، إلا أن بعض السكان رأوا في التطبيق الجديد عراقيل ومشكلات أمام حصولهم على حاجتهم من الغاز بدل حل الأزمة.
ويتهم سكان في المدينة بائعي الغاز في السوق السوداء وبعض الموزعين المعتمدين بعمليات غش عبر تفريغ نسبة من الكمية الغاز المعبأة في الأسطوانة وملئها ببعض المياه لزيادة وزنها.
لكن أحد موظفي الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية (محروقات) أعاد سبب عدم توفر الغاز إلى نقص التوريدات من دمشق.
وقال لنورث برس، في وقت سابق، إنهم كموظفي الشركة يلجؤون أحياناً للسوق السوداء لتأمين الأسطوانات بأسعار مرتفعة.
وما يزال موظفو الحكومة السورية يتقاضون رواتب تتراوح غالباً بين 50 و70 ألف ليرة سورية، رغم تدهور قيمة العملة المحلية واقتراب سعر صرف الدولار الأميركي من ثلاثة آلاف وخمسمئة ليرة سورية.