إدلب- نورث برس
بدأت القوات التركية، الأحد، بإنشاء نقطة عسكرية جديدة في منطقة جبل الزاوية جنوب محافظة إدلب، في المنطقة الخاضعة لاتفاق خفض التصعيد.
وقالت مصادر عسكرية في المعارضة السورية، لنورث برس، إن القوات التركية بدأت خلال الساعات الماضية بإنشاء نقطة عسكرية جديدة لها بالقرب من بلدة بينين جنوب شرق إدلب.
وأضافت أن جرافاتٍ تابعةً للقوات التركية أنشأت سواتر ترابية وجداراً إسمنتياً حول النقطة العسكرية الجديدة، بعد استطلاع المنطقة من جانب قوة استكشافية.
وأشارت المصادر إلى أن النقطة المحدثة تعد الأقرب على محاور التماس بين فصائل معارضة وقوات الحكومة السورية في المنطقة، وذلك في إطار تعزيز قواتها المتواجدة في منطقة جبل الزاوية.
وتشهد مناطق شمال غربي سوريا قصفاً متبادلاً، منذ أشهر، بين قوات الحكومة السورية وفصائل المعارضة السورية على محاور مختلفة، وسط أنباء عن حشود عسكرية للقوات الحكومية على عدة محاور في المنطقة.
ومنذ مطلع العام الجاري، تواصل القوات التركية إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية إلى إدلب تزامناً مع التصعيد العسكري بين قوات لحكومة دمشق وفصائل المعارضة السورية.
وتتحدث تقارير صحفية عن وجود نحو 13 ألف جندي تركي، فضلاً عن تسعة آلاف آلية عسكرية تركية بشمال غربي سوريا، تتمركز في أكثر من 70 نقطة عسكرية.
والأسبوع الماضي، دفعت القوات التركية برتلين عسكريين يضمان أكثر من 20 آلية متنوعة دخلت من معبر كفرلوسين الحدودي مع تركيا، شمالي إدلب، نحو الأراضي السورية.
ويأتي هذا التصعيد بعد اللقاء الذي انعقد بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء الماضي في سوتشي وبحثا خلاله ملفات عدة أبرزها ملف إدلب.
وأُجريت المحادثات بين الرئيسين في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود في لقاء مُغلق استغرق ساعتين و45 دقيقة، ولم يدل أي من الرئيسين تصريحات مفصلة لوسائل الإعلام بعد المحادثات.
ويتخوف سكان في المنطقة من استمرار عمليات القصف، الذي قد يعقبه تحركات عسكرية على الأرض في محاولة للتقدم مجدداً في المنطقة، خاصةً في ظل الأنباء التي تتحدث عن حشود عسكرية لقوات الحكومة السورية في المناطق المحيطة.