عين عيسى – NPA
تمارس القوات التركية والفصائل السورية المسلّحة التابعة لها في عفرين كافة أنواع الانتهاكات بحقّ أبناء المنطقة ولا تفرّق بين ذكر وأنثى أو بالغٍ وقاصرٍ، بشكلٍ تعسفي ودون أدنى مراعاةٍ للحقوق والمواثيق الانسانية.
هذه الممارسة "لتهجير من تبقى من الأهالي في المنطقة لمواصلة طموحاتها في التغيير الديموغرافي الذي تنشده".
وبحسب مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا فإن هذه "الجرائم والانتهاكات اليومية تأخذ وجوهاً وطرقاً متعددة حيث أن الفصائل ترتكب إرهاباً يومياً وتقوم بجرائم حربٍ بحق المدنيين في عفرين".
واتهم مركز التوثيق فصائل المعارضة بتلقي "إيعاز" هذه الانتهاكات "من الاستخبارات التركية التي تمتلك /9/ مراكز في منطقة عفرين لوحدها".
ولفت المركز إلى استمرار الانتهاكات بحق النساء والتي تزايدت وتيرتها خلال شهر تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، بحسب تقرير أعده مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا.
وأتى المركز على ذكر عدد من الحوادث، التي وثقها وهي "/12/ حالةً، بحق النساء، ففي يوم الجمعة 15 تشرين الثاني / نوفمبر تعرضت فتاة كردية قاصر من قرية غزاوية بريف منطقة عفرين أسمها رويا هنانو مصطفى من مواليد 2004، لعملية خطفٍ".
عملية الخطف هذه وفق مركز التوثيق تمت من قبل "مسلحين يعتقد أنهم من فصيل فيلق الشام…وبرفقتهم نساء منقبات. حيث أكّد ذوو رويا أن عائلتها تعرضت مراراً للابتزاز والتهديد من قبل عناصر من فيلق الشام، واتهموا قيادة هذا الفصيل باختطاف ابنتهم بغرض المطالبة بالفدية".
أيضاً ذكر المركز حادثة "اعتقال الشرطة العسكرية ثلاثة أشخاص هم فرهاد محمد كولين شيخ عبدي وسعيد غريب حسو، وزوجة سعيد غالية حسن في مدينة عفرين، واقتيادهم لمكان مجهول".
وأضاف أنه "اعتقلت المواطنة شيرين عبد القادر بسبب تقديمها شكوى ضدّ العناصر المسلحة بتهمة سرقة سيارتها، العائدة لزوجها كاميران منان علي، الذي فقد حياته إثر التفجير في سوق الهال بتاريخ 12 حزيران / يونيو، ومداهمتهم لمنزل شقيقتها وقيامهم باختطافها برفقة ابنها".
أيضاً "داهم مسلحون من جهاز الشرطة العسكرية منزل المواطن المسنّ نوري قرة وتم اعتقاله برفقة ابنتيه".
كذلك وثق اعتقال جهاز الشرطة العسكرية في مركز عفرين لـ"/6/ أشخاص، بينهم /5/ نساء، وهم: خديجة قره علي، أمينة قره علي، حياة قره علي، فضيلة محمد، فضيلة كريكو، فضيلة سيدو والمسن نوري قره علي. تم الإفراج عن ثلاثة منهم وهم كل من فضيلة كريكو وحياة قره علي ونوري قره علي، بسبب وضعهم الصحي، أما النساء الأخريات لا يزال مصيرهن مجهولاً".
وذكر المركز كذلك قيام عناصر فصيل "العمشات" باعتقال المواطنة "حنَان كورو" والمواطن إدريس ذكي قره حسو من أهالي قرية ترميشو ومصادرة سيارته من نوع "فان" أثناء توجههم إلى مدينة عفرين.
وأردف بأن حنَان "تم اختطافها قبل نحو أسبوعين ووضعها الصحي غير مستقر نتيجة ضربها وتعذيبها جسدياً في أحد المقرات التابعة للفصيل بالناحية حيث اُفرج عنها بعد دفع فدية قدرها ألفي دولار".