مخاوف من انتشار فيروس كورونا في ريف الحسكة وسط تجاهل لقرارات هيئة الصحة
تل تمر – نورث برس
قال الطبيب حسن أمين، مدير مشفى الشهيدة ليكرين في بلدة تل تمر شمالي الحسكة، شمال شرقي سوريا، الخميس، بأنه في ظل تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا إلا أن التزام الوقائي ضئيل جداً ما يثير المخاوف بانتشار الحالات بشكل أكبر.
واليوم الخميس، سجلت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أعلى حصيلة وفيات في يومٍ واحد منذ بدء الموجة الجديدة، وأعلنت وفاة 17 حالة و279 إصابة جديدة بفيروس كورونا في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأشار “أمين” إلى أن “عدم تقيد بوسائل الوقاية ونقص الوعي الصحي وعدم معرفة خطورة الفيروس لدى عامة الناس، أهم العوائل الرئيسية في انتشار الفيروس بشكل كبير في المنطقة”.
ورغم قلة الإصابات في بلدة تل تمر، إلا أن الأسواق تشهد حركة اعتيادية للسكان دون الالتزام والتقيد بقرارات هيئة الصحة بالحفاظ على التباعد الاجتماعي وارتداء وسائل الوقاية.
ويرى الأطباء بأن هذا التجاهل سيؤدي إلى انفجار في أعداد المصابين ما لم يتقيد السكان بشكل جدي للقرارات الصادرة عن الجهات المسؤولة.
ولم يخفِ “أمين” عن مخاوفه من انتشار الفيروس بشكل كبير في المنطقة لعدم وجود تقيد بوسائل الوقاية في ظل وجود تجمعات ضمن الأحياء والأسواق.
وذكر أنه “لحسن الحظ أعداد الإصابات في تل تمر قليلة جداً، وذلك بسبب كون المنطقة ريفية وعدم وجود الكم الهائل من التجمعات”.
وأضاف مدير مشفى الشهيدة ليكرين، بأنهم شكلوا ضمن المشفى نقطة فرز للمرضى المشكوك في إصابتهم، بالإضافة إلى غرفة للعزل لأجراء مسحات للمرضى للتأكد من إصابتهم.
وقال: “لا يوجد نقاط طبية للإصابات المتأزمة بالفيروس في البلدة، لذا الشخص المصاب يتم إرساله إلى مشفى كوفيد في الحسكة، أما بالنسبة للإصابات العادية يتم حجرهم ضمن المنازل”.