بوتين وأردوغان في اجتماع مغلق ومحادثات حول سوريا
القامشلي- نورث برس
اختتم الرئيسان الروسي والتركي، أمس الأربعاء، محادثات تناولت الحد من تجدد العنف في شمال غرب سوريا وإمكانية التوسع في مبيعات النظم الدفاعية الروسية لأنقرة رغم الاعتراضات الأمريكية.
أُجريت المحادثات في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود في لقاء مُغلق استغرق ساعتين و45 دقيقة، ولم يدل أي من الرئيسين تصريحات مفصلة لوسائل الإعلام بعد المحادثات، وشكر بوتين أردوغان على الزيارة التي وصفها بالمفيدة والهامة.
وأشار الرئيس الروسي إشارة عابرة إلى سوريا في تعليقاته الافتتاحية قائلاً إنها من المجالات التي حقق فيها التعاون بين البلدين قدراً كبيراً من النجاح.
وأضاف بوتين أن المفاوضات مع تركيا صعبة أحياناً لكن البلدين تعلما كيفية التوصل إلى حلول وسط مفيدة للطرفين.
وقال أردوغان لبوتين في بداية المحادثات “الخطوات التي نخطوها معاً فيما يتعلق بسوريا لها أهمية كبيرة. والسلام هناك يتوقف على العلاقات التركية الروسية”.
وقبل الاجتماع قال مسؤولون أتراك إن أردوغان سيطالب بوتين بعودة العمل بوقف إطلاق النار المتفق عليه العام الماضي لإنهاء هجوم تشنه روسيا وقوات دمشق على مقاتلين تدعمهم تركيا في منطقة إدلب السورية.
وتشهد مناطق شمال غربي سوريا قصفاً متبادلاً، منذ أشهر، بين قوات الحكومة السورية وفصائل المعارضة السورية على محاور مختلفة، وسط أنباء عن حشود عسكرية للقوات الحكومية على عدة محاور في المنطقة.
وتضمن جدول أعمال المحادثات إمكانية شراء تركيا المزيد من بطاريات الدفاع الصاروخي الروسية إس-400 وهو ما تعارضه واشنطن بشدة.
وموجهاً حديثه لبوتين شدد أردوغان على أنه “يريد بحث المزيد من التعاون الدفاعي بغض النظر عن الاعتراضات الأمريكية”.
وقال: “من الأهمية الكبرى بالنسبة لنا أن نستمر بتقوية العلاقات التركية الروسية كل يوم”.
وفي 2019 اشترت تركيا، عضو حلف شمال الأطلسي، بطاريات الدفاع الصاروخي الروسية إس-400 ما أدى إلى فرض عقوبات أميركية على صناعات تركيا الدفاعية وتحذيرات من واشنطن بإجراءات أخرى إذا اشترت المزيد من العتاد الروسي.
وفي الأسبوع الماضي أشار أردوغان إلى أن تركيا لا تزال تنوي شراء دفعة ثانية من بطاريات إس-400.
والاثنين الماضي دفعت القوات التركية بتعزيزات عسكرية جديدة إلى نقاطها المنتشرة في إدلب شمال غربي سوريا، وذلك بالتزامن مع التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة منذ فترة.
ويتخوف السكان في المنطقة من استمرار عمليات القصف، الذي قد يعقبه تحركات عسكرية على الأرض في محاولة للتقدم مجدداً في المنطقة، ما قد يؤدي إلى عمليات نزوح جديدة، في ظل الأنباء التي تتحدث عن حشود عسكرية لقوات الحكومة السورية في المناطق المحيطة.
وتتحدث تقارير صحفية عن وجود نحو 13 ألف جندي تركي، فضلاً عن تسعة آلاف آلية عسكرية تركية بشمال غربي سوريا، تتمركز في أكثر من 70 نقطة عسكرية.