محروقات الإدارة الذاتية: توزيع المازوت على المزارعين والمولدات أخر حصص التدفئة
الرقة ــ نورث برس
قال مسؤول في الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الأربعاء، إن تأخر توزيع مازوت التدفئة على السكان بسبب توزيع المادة على المزارعين وأصحاب مولدات الكهرباء.
وقال صادق محمد، الرئيس المشارك لإدارة المحروقات العامة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، في الرقة، إن بعض دوائر المحرقات علقت توزيع مادة مازوت للتدفئة، بعد ازدياد احتياجات المزارعين نتيجة انخفاض منسوب مياه نهر الفرات.
ومنذ شباط/فبراير الماضي، خفضت تركيا نسبة تدفق مياه النهر لأقل من النصف بحيث وصلت كمية المياه المتدفقة إلى أقل من 200 متر مكعب بالثانية، بعد أن كانت حصة سوريا من مياه نهر الفرات 500 متر مكب بالثانية.
وأثر انخفاض منسوب مياه النهر على الآبار الجوفية في القرى والمساحات الزراعية في محيط النهر، حيث اضطر البعض إلى زيادة طول الأنابيب في البئر من أجل استخراج المياه، فيما توقفت بعض الآبار نهائياً عن العمل.
ويتم توزيع المازوت على المولدات الكهربائية “الأمبيرات” بعد زيادة ساعات التقنين الكهربائي من سدود شمال شرقي سوريا، وفقاً لـ “محمد”.
ويعزو “محمد” سبب كثرة ساعات التقنين إلى الانخفاض الشديد في منسوب مياه نهر الفرات، والذي أدى إلى توقف عدد من العنفات التي تولد الكهرباء لتغذي المنطقة وتسببت بزيادة عمل المولدات الكهربائية وصرفها لكميات أكثر من المازوت.
وفي حزيران/يونيو الماضي، بدأت إدارة المحروقات في شمال وشرق سوريا، بتوزيع مادة المازوت على سكان المنطقة بعد أن خصصت 440 لتراً على دفعتين لكل عائلة، إلا أن معظم المناطق لم تستلم الدفعة الأولى بعد.

وفي الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر الجاري، بلغت كمية الوقود الصادرة عن مديريات المحروقات في كل من الرقة والطبقة وكوباني، ومنبج، ودير الزور، والجزيرة، 71 مليون وستمئة وتسعة آلاف و80 لتراً من مادة مازوت التدفئة، بحسب ما نشرت الإدارة الذاتية على موقعها في “فيسبوك”.
ومن المقرر الانتهاء من توزيع مازوت التدفئة نهاية العام الجاري، بحسب محمد.