روسيا تدعو لاستئناف المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة بأسرع وقت
القامشلي ـ نورث برس
دعا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أمس الثلاثاء، لاستئناف المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة في جنيف بـ”أسرع وقت ممكن، ومن دون أي تدخل خارجي”.
وقال نيبينزيا خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي أمس: “نعول على إعادة إطلاق الحوار السوري السوري في جنيف في أقرب وقت ممكن”.
وأضاف: “من بالغ الأهمية أن يقود هذه العملية وينفذها السوريون بأنفسهم، بعيداً عن أي تدخل خارجي ومن دون فرض مواعيد مختلقة، في ظل توسط أممي محايد”.
وأشار إلى أن “تجربة المرحلة الأخيرة أظهرت أنه من غير الصواب فرض شروط مصطنعة لمواصلة المفاوضات”.
وفي وقت سابق، قال غير بيدرسن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا إن لقاء اللجنة الدستورية السورية بصيغتها المصغرة سيعقد في جنيف في الثامن عشر من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
وتتألف اللجنة الدستورية من 150 عضواً، هم 50 ممثلاً لكل من الحكومة والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني، وتعمل على إعادة صياغة دستور سوريا.
وفشلت خمس جولات من أعمال اللجنة الدستورية في تحقيق أي تقدم، بسبب مواقف الحكومة الرافضة للدخول بأعمال صياغة مسودة الدستور.
والسبت الماضي، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وبيدرسن، في نيويورك، استئناف عمل اللجنة الدستورية، وسير العملية السياسية في سوريا.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في أعقاب المحادثات أن الطرفين “ناقشا بالتفصيل سبل تعزيز العملية السياسية التي يقودها وينفذها السوريون بأنفسهم بمساعدة الأمم المتحدة، على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
وأشارت الوزارة إلى أنه تم في أثناء المحادثات “إيلاء اهتمام خاص لمسألة استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف ومواصلة الحوار السوري المباشر من دون شروط مسبقة أو تدخل خارجي”.
وتتزامن الدعوة الروسية مع لقاء من المقرر أن يجري اليوم الأربعاء، بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في سوتشي، يبحثان خلاله التصعيد في إدلب شمال غربي سوريا والعلاقات الثنائية بين البلدين.
والخميس الماضي، قال الرئيس التركي: “لقائي مع بوتين سيكون ثنائياً من دون وجود شخص ثالث، ولن يقتصر على الأوضاع في إدلب، بل سنناقش عموم الأوضاع في سوريا والخطوات التي سنقدم عليها في هذا البلد والعلاقات الثنائية أيضا”.