أطباء بلا حدود: مستويات خطيرة لأزمة مياه شمالي سوريا

القامشلي- نورث برس

حذّرت منظمة أطباء بلا حدود الدولية، الثلاثاء، من بلوغ محدوديّة الوصول إلى المياه النظيفة في مناطق شمالي سوريا خلال الأشهر القليلة الماضية إلى مستويات خطيرة.

وقدرت المنظمة عدد من يعانون من أزمة شح المياه في سوريا بسبب تدمير البنية التحتية للمياه والصرف الصحي بثلاثة ملايين شخص غالبيتهم من النازحين.

وقال إبراهيم مغلاج، وهو مسؤول التوعية الصحية في “أطباء بلا حدود” شمال غربي سوريا، إن المياه حتى عندما تكون متاحة وسهلة المنال للناس، “تكون أحياناً غير آمنة وملوثة”.

وأضاف أن المياه الملوثة “غالباً ما تجلب الأمراض المنقولة بالمياه وغيرها من المشاكل الصحية إلى المخيمات، مثل الإسهال والتهاب الكبد والقوباء والجرب والعديد من الأمراض الأخرى”.

واعتبر أن “الوصول المحدود إلى المياه يعيق أيضاً بشكل خطير إجراءات النظافة الأساسية للوقاية من فيروس كورونا وعلاجه”.

وكشف المسؤول في المنظمة عن انخفاض التمويل لأنشطة تقديم خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية حالياً إلى “أقل من ثلث ما تم إنفاقه عام 2020 على الأنشطة ذاتها”.

ومن جانبه، قال مركز للرعاية الصحيّة الأوليّة تدعمه “أطباء بلا حدود” في الرقة، إن عدد حالات الإسهال في أيار/مايو الماضي كان أعلى بنسبة 50 في المئة مما كان عليه في أيار/مايو عام 2020.

كما ويواجه مليون شخص في الحسكة صعوبة في الوصول إلى المياه منذ نحو عامين، بسبب الانقطاعات المتكررة والمستمرة في توفير المياه من محطة مياه علوك، الخاضعة لسيطرة السلطات التركية.

كما تسبب تخفيض تركيا لتدفق مياه نهر الفرات، الذي أهم مصدر للمياه في المنطقة، بنقص توفرها لسكان شمال شرقي سوريا.

وأمس الاثنين، انطلقت فعاليات منتدى المياه الدولي في شمال وشرق سوريا، برعاية هيئة الإدارة المحلية والبيئة في إقليم الجزيرة وبمشاركة كل من جامعة روج آفا ومركز الفرات للدراسات.

يهدف المنتدى بحسب البرنامج المقرر، إلى “تسليط الضوء على المواثيق والقوانين والاتفاقات الدولية بشأن المياه، وحرب احتكار الموارد المائية واستغلالها في الخلافات السياسية والاقتصادية للمياه.

وكالات