الشركس في مدينة منبج يطالبون بوقف “الغزو” التركي على الأراضي السورية

منبج – صدام الحسن – NPA

في استطلاع رأي أجرته "نورث برس" في مدينة منبج رفض المكوّن الشركسي من أهالي المدينة العملية العسكرية التركية في شمالي سوريا واعتبروها تغييراً ديمغرافياً في تركيبة المنطقة السكانية يهدف إلى تهجير السكان الأصليين منها.

زهيدة اسحاق، الرئيس المشارك للجنة العلاقات الاجتماعية في منبج، قالت: "إنّ الهجوم التركي يستهدف كافة المكوّنات وهو لا يستهدف قوميةً أو طرفاً معيناً، والدليل على ذلك قتل العشرات من المدنيين ونزوح مئات الآلاف من أماكنهم بسبب العملية التركية".

وأضافت أنّ الشركس مكوّنٌ أساسيّ من مكوّنات الشمال السوري وهم يرفضون هذا الاجتياح الذي يسعى إلى تغييرٍ ديمغرافيٍ في منطقة الشمال السوري. وأنّ الدولة التركية تسعى إلى توطين مقاتلين وعائلاتهم من الفصائل التابعة لها في هذه المنطقة، كي تشكّل لنفسها قاعدةً شعبيةً لأنّ السكان الأصليين لا يقبلون بالتدخل التركي.

وبدوره وصف محمد قبرطاي، من المكوّن الشركي، التدخل التركي بالغزو للأراضي السورية، وقال إنّه لم يستثني أيّ مكوّن أو اعتقاد ديني، واستهدف النساء والأطفال والمسنّين وتسبب بنزوحٍ شبه تامٍ للمناطق التي دخلها.

وناشد قبرطاي المنظمات الدولية والمجتمع الدولي إيقاف "الغزو التركي"، وأكّد أنّ المناطق التي دخلتها الدولة التركية ومجموعاتها المسلّحة كانت آمنةً وتسودها الحياة قبل أن تدخل إليها لتتسبب بكارثةٍ إنسانيةٍ، على حدّ قوله.