قائد عسكري سابق: معركة إدلب قريبةٌ وسريعةٌ وتركيا شكّلت فيها إمارةً تهدد الأمن السوري
اللاذقية – NPA
قال رئيس رابطة المحاربين القدامى في اللاذقية، اللواء رضا الشريقي إنّ معركة استعادة السيطرة على إدلب لن يطول انتظارها وإنها ستكون سريعةً، وإن تواجد الدولة التركية في الأراضي السورية يعرقل حلّ الأزمة.
وأكّد اللواء المتقاعد في الجيش السوري والخبير العسكري، رضا الشريقي، في تصريحٍ خاصٍ لـ"نورث برس"، أنّ قوات الحكومة السورية أصبح لها خبرةً قتاليةً لإدارة معركة إدلب، وأنّ معظم العراقيل لن تقف عائقاً أمام قدرتها على استعادة السيطرة على المدينة.
وأضاف أنّ العامل الإنساني والكثافة السكانية هي من أكثر العوائق التي أخّرت المعركة إضافةً إلى التفاهمات التي جاءت في مؤتمرات آستانا وسوتشي والتزامات سوريا مع حلفائها، ولكنه أعاد وركّز في حديثه على أنّ "معركة إدلب قادمةٌ خلال الفترة القريبة القادمة".
وحول الوجود التركي في الأراضي السورية، قال الشريقي، إنّ هذا الوجود هو السبب والمعرقل الأوّل لأيّ حلٍّ سواءً في سوريا أو حتى في الشمال السوري الذي اجتاحته القوات التركية وفصائل المعارضة التابعة لها مؤخراً. وإنّ الدولة التركية شكّلت في مدينة إدلب "إمارةً في خاصرة سوريا تهدّد منها الأمن السوري".
واستطرد بالقول "إنّ هذا التهديد لا يشمل سوريا فقط، فالرئيس التركي يهدّد بشكلٍ دائمٍ بنقل الإرهابيين إلى أوروبا عبر حدوده".
وأكمل أنّ مطامع تركيا باتت واضحةً وهي لا تسعى إلى إيجاد حلٍّ لأزمة كانت هي الداعم الأساسي لها وقامت بتسليح الفصائل وتدربيها وأدخلتها في حربٍ مع الدولة السورية، على حدّ قوله.
وركز الشريقي على أنّ المدنيين في إدلب باتوا شبه محجوزين ومرتهنين لدى الدولة التركية والفصائل التي تدعمها، وهي الورقة التي سيلوّح بها الرئيس التركي من أجل تحقيق ضغطٍ دولي لإيقاف المعركة.
وفي ختام حديثه قال اللواء المتقاعد في الجيش السوري والخبير العسكري، رضا الشريقي، إنّ القوات الحكومية والقوات الروسية تأخروا كثيراً في إبعاد الدولة التركية عن الشمال السوري، على أمل التزامها بالاتفاقات والتفاهمات ولكنها تستمر بخرقها عبر فصائل المعارضة المسلّحة.