طفل يتمنى الموت تحت هول ضربات وتعنيف “والد” لازال طليقاً

أربيل – نورث برس

قالت الشرطة المجتمعية في العراق، السبت، إنها تواصل جهود البحث على معنف الطفل “محمد” والذي أشعل وسائل التواصل الاجتماعي خلال اليومين الفائتين.

وأثارت قضية طفل عراقي يتوسل الموت عند تعرضه للتعذيب من قبل شخص يقال إنه والده، غضباً في العراق وعدد من الدول العربية، في وقت شكلت الحادثة صدمة لحقوق الطفولة في العراق.

وقال عبد الحافظ الجبوري وهو مدير إعلام الشرطة المجتمعية في العراق، لنورث برس، إن الشرطة توجهت إلى منزل والد الطفل المعنف في منطقة الدورة بالعاصمة بغداد، لكن المنزل كان خالياً.

وأضاف: “البحث لازال جارياً عن المشتبه به، ولا يمكن الحكم على القضية وطبيعتها مالم يتم القبض عليه والتحقيق معه، إذ يقول عم الطفل إن الواقعة قديمة وحصلت منذ عامين وتم نشر الفيديو حديثاً.”

وتداول ناشطون عراقيون فيديو يظهر طفلاً قالوا إن اسمه “محمد”، وهو دامي الجسد ومقيد بسلاسل ويجهش بالبكاء ويفضل الموت على التعنيف الشديد”.

https://twitter.com/Enkiduhasan/status/1441318324697112587

واعتبر الناشطون ما حصل “ظلم كبير نتيجة غياب القانون”.

 وعجت  حسابات في موقعي فيسبوك وتويتر، بوسم “#أنقذواالطفل محمد”، مرفقاً بفيديو الطفل وتعليقات غاضبة تدعوا إلى معاقبة الجاني.

ووجه رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي “بتنفيذ الإجراءات القانونية، واحتجاز المواطن الذي ظهر في مقطع الفيديو والتحفظ على الطفل وتأمين سلامته ورعايته، لغاية انتهاء الإجراءات القانونية بحق والده”.

لكن العراق يفتقر لقانون يتعلق بالطفل، رغم المطالبات بإقرار قانون “حماية الطفل”.

والشهر الفائت طالبت هيئة رعاية الطفولة التابعة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعيَّة، لجنة المرأة والأسرة والطفولة بمجلس النواب على الإسراع بإقرار قانون “حماية الطفل” وإنضاجه.

إعداد: حسن حاجي – تحرير: محمد القاضي