دمشق- نورث برس
وجه أمين سر غرفة صناعة حمص، عصام تيزيني، الخميس، رسالة إلى وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، عمرو سالم، يخبره فيها بأن السكر مفقود من الأسواق بسبب “صدام الوزير مع الحيتان”.
وضبطت وزارة التجارة الداخلية مستودعي سكر لمستورد السكر شبه الوحيد في سوريا “طريف الأخرس” أحد أفراد عائلة زوجة الرئيس السوري أسماء الأسد.
في حين كان وزير الداخلية عمرو سالم قد نشر على صفحته قبل يومين أيضاً أن قصة احتكار السكر قد انتهت وأصبح متوفراً.

ومما جاء في رسالة تيزيني عبر بوست نشره على صفحته في فيسبوك: “أن العمل برد الفعل على الأسواق والصدام الدائم مع التجار والمنتجين لن يحمي المستهلك.. فمنطق السوق مرن لا يفهم لغة الرعب والسجن.. السوق يفهم فقط لغة المنافسة والعرض والطلب”.
وأحد أهم أسباب فقدان السكر من الأسواق هو “الرعب الذي تنشره دوريات التموين فيها، خصوصاً مع وجود المرسوم 8 قاسي الأحكام والذي للأسف يطبق على الباعة الصغار ولا يمس الكبار”، بحسب ما جاء في الرسالة.
وأضاف، أن الهيئة العامة للمنافسة ومنع الاحتكار التابعة لوزارتكم ليس لها من اسمها نصيب إطلاقاً. “فهي بسياساتها الحالية تتسبب في هجرة المال والأعمال.. وانعدام المنافسة وتفاقم الاحتكار”.
وختم رسالته بالقول:
“المستهلك متعب جداً.. حمايته تتطلب تغييراً جذرياً في نهج وزارتكم”.
وفي الخامس عشر من أيلول/ سبتمبر الجاري، أقرَّ وزير التجارة الداخلية في الحكومة السورية، عمرو سالم، بوجود “فساد” عند بعض مراقبي التموين واجتهادات من قبل الآخر “وهي غير مقبولة”.
وفي السابع عشر من نفس الشهر قال “سالم” : “أرسلت الوزارة دوريات إلى مستودعات المحتكرين الكبار، فضبطت كميات كبيرة من السكر مع الدليل الدامغ بمخالفتهم، فتم تنظيم الضبوط بحقهم دون استثناء وإحالتهم إلى القضاء بمخالفات تقضي بالحبس حتى السبع سنوات”.
وأضاف: “أمنّا كميات كبيرة من السكر الحر لكافة المحافظات، وسيبدأ بيعها يوم عبر البطاقة الإلكترونية بدون طلب مسبق”.
وتباينت ردود أفعال سكان عبر فيسبوك، بين متهمٍ للحكومة بالفساد وبين مشككٍ في كلام عصام تيزيني.
وتعاني المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية من فقدان المواد الأساسية وغلاء الأسعار وشح في الوقود والغاز المنزلي والانقطاع الطويل والمتكرر للكهرباء.