ملتقى شيوخ ووجهاء العشائر العربية يندد بالهجمات التركية على الشمال السوري ويؤكد وقوفه مع “قسد”

الرقة- مصطفى الخليل / أحمد الحسن- NPA

عقد اليوم السبت ملتقى العشائر والقبائل العربية في منطقة المشلب شرقي مدينة الرقة، وذلك لمناقشة التطورات السياسية والعسكرية.

وحضر الملتقى العشائري عدد من شيوخ ووجهاء العشائر العربية في عموم مناطق شمال وشرقي سوريا، إضافة لعدد من الشخصيات التي تمثل الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا وقوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي في الرقة.

وأكدت العشائر العربية في ملتقاها، على وقوفها مع قوات سوريا الديمقراطية، منددة بالهجمات التركية على المنطقة واصفة إياها بـ"العدوان".

وكان شيخ عشيرة العفادلة والبوشعبان في الرقة الشيخ هويدي الشلاش، دعا لانعقاد هذا الملتقى العشائري بهدف التنديد بـ"العدوان" التركي على مناطق شمال شرقي سوريا، واستنكاراً لعدم تمثيل مكونات شمال وشرقي سوريا في لجنة صياغة الدستور السوري، فضلاً عن مناقشة وجهة نظر العشائر العربية حل الأزمة السورية.

وتمحورت الكلمات التي ألقاها شيوخ ووجهاء العشائر العربية في الرقة، حول أهمية الوقوف صفاً واحداً مع قوات سوريا الديمقراطية للتصدي للجيش التركي والمعارضة المسلحة التابعة له، معتبرين أن "العدوان التركي" سيعيد هيمنة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على المنطقة من جديد.

ووصفت الكلمات مقاتلي المعارضة السورية التابعة لتركيا والذين يشاركون القوات التركية في حربها ضد الشمال السوري بـ"الإرهابيين" وأنهم لا يمثلون السوريين ومطالبهم.

وقال شيخ عشيرة العفادلة والبو شعبان هويدي الشلاش في تصريح خاص لـ"نورث برس" إنه "كان لا بد من انعقاد هذا المؤتمر، وخاصة في مثل هذه الظروف الحساسة التي تمر بها منطقتنا، وخاصة مع وجود احتلال أجنبي على الأراضي السورية".

وأضاف الشلاش إن "موقف العشائر العربية في الرقة واضح وصريح، إننا نرفض وجود أي قوى عسكرية غير سورية على أراضينا"، معتبراً الهجمات التركية "احتلال"، مؤكداً أنهم يرفضون أي مشروع يدعو لتقسيم سوريا.

من جانبه اعتبر الشيخ حسون الطه المرندي، شيخ عشيرة المرندية أن التفاهمات الأمنية والعسكرية التي تمت ما بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات الحكومة السورية لا تخدم قوات سوريا الديمقراطية، حسب قوله.

وأشار المرندي إلى أن الاتفاق المبرم "لا يصب في مصلحتها ومصلحة أبناء شمال وشرقي سوريا، بل "جاء لصالح الحكومة السورية"، واصفاً هذا التفاهم بأنه "خديعة من قبل الحكومة السورية".

بدوره نوه شيخ عشيرة البريج، أمير الخابور لـ"نورث برس" إلى أنهم يحتاجون لضمانات من قبل الحكومة السورية لحل الملف الأمني بشكل كامل، بالنسبة للأشخاص المطلوبين للحكومة السورية.

وأضاف الخابور أن المرحلة القادمة يجب أن تكون مرحلة تسامح لكي يتم إعادة إعمار البلاد، حسب قوله.