مهندس زراعي: انتشار الباذنجان البري بكثرة يهدد الامن الغذائي في الرقة
الرقة – نورث برس
قال مهندس زراعي، في مدينة الرقة، شمال سوريا، الخميس، ان نبتة الباذنجان البري تنتشر بكثرة في المحاصيل الزراعية، وقد تسبب خطراً على الأمن الغذائي في المنطقة، “دون وجود حل جذري يذكر”.
ويعاني مزارعو الرقة من انتشار نبتة الباذنجان البري في أراضيهم، لأنها تشارك غذاء المحاصيل الزراعية وتعيق نمو النباتات.

وقال حسين البوزان وهو مهندس زراعي من مدينة الرقة، إن نبتة الباذنجان البري تنتشر بكثرة في ريف المدينة لعدم جود حل جذري لمكافحتها ما يهدد الأمن الغذائي في المستقبل “فهي تقلل كمية الإنتاج وتسيئ جودتها”.
والباذنجان البري نبات ذو أوراق عريضة ويعرف بسرعة انتشاره وعمق جذوره التي تصل إلى مترين، ما يجعله مقاوماً للجفاف ومنافساً للمزروعات على الغذاء والماء.
وأضاف “البوزان” لنورث برس، أن الباذنجان البري ينتشر إما عن طريق البذور التي تنقلها الرياح أو مع المياه، لانتشاره بالقرب من مجرى النهر أو عبر سواقي الري التي يروي منها جميع المزارعين أراضيهم.
ويرى المهندس الزراعي أن الأغنام أيضاً وعن طريق تنقلها بين الحقول للرعي، تنشر الباذنجان البري حيث تلتصق بذوره بصوفها.
ويعتبر الباذنجان البري خازناً لكثير من الأمراض والحشرات، فالنبات سام للإنسان والحيوان ويؤدي في بعض الأحيان إلى نفوق المواشي، وفقاً لـ “البوزان”.
وأشار إلى أن حراثة الأرض، قبل التخلص من نبتة الباذنجان ومكافحتها بالمبيدات، تساهم في تقطيع الجذور إلى أجزاء وتنثر إلى كافة الحقل لتعيد نشاطها من جديد.
ومنذ بداية الحرب السورية لم يتم مكافحة هذه النبتة لأن تكلفة مبيداتها باهظة، ويصل سعر رش الدونم الواحد إلى ثمانية دولارات، بحسب “البوزان”.

وذكر المهندس الزراعي أنه يجب القيام بمكافحة كاملة للأراضي الموبوءة لمكافحة هذه النبتة والحد من انتشارها من حقل إلى آخر.