القامشلي – نورث برس
دخلت قافلة شاحنات مازوت جديدة إلى لبنان عبر الحدود السورية، الأربعاء، بحسب قناة الميادين.
ونشر نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للصهاريج المحملة بالمازوت وهي تعبر الحدود اللبنانية السورية.
وقال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النيابية، النائب محمد رعد، أمس الثلاثاء، إن قرار إدخال المحروقات الإيرانية للبنان هو “وطني بامتياز”.
وأضاف أنّ “قرار الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، إدخالَ هذه المحروقات، كسَرَ الحصار، وأكد قدرة الردع الوطني المقاوم”.
ولكن رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، صرح الجمعة الماضي في مقابلة تلفزيونية مع شبكة CNN الأميركية، أن دخول شحنات الوقود الإيراني إلى البلاد يشكّل انتهاكًا لسيادة لبنان.
ونفى أن تكون الحكومة اللبنانية وافقت على إدخال شحنات الوقود، وأضاف بهذا الصدد: “العملية تمّت في معزل عن الحكومة اللبنانية”.
وقال ميقاتي في المقابلة: “أنا حزين على انتهاك سيادة لبنان”.
ومن جانبه شدد النائب اللبناني، جبران باسيل، على أنه “إذا تم الإصرار على حرمان اللبنانيين من المحروقات فيحق لهم أن يحصلوا عليها من أيّ مكان”.
ووصلت الأسبوع الماضي قافلتان من صهاريج المازوت الإيراني إلى لبنان عبر سوريا بعد أن أفرغت الباخرة الإيرانية حمولتها في ميناء طرطوس السوري.
والخميس الماضي قال مدير شركة الأمانة للمحروقات، أسامة عليق، لقناة الميادين: “سيتم تفريغ المازوت الإيراني في خزانات الشركة في بيروت والجنوب والبقاع والشمال”، على أن يوزع المازوت على مستحقيه “بحسب الأولويات التي حددها السيد نصر الله”.
وفي التاسع عشر من آب/ أغسطس الماضي، أعلن حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، انطلاق سفينة تحمل وقوداً من إيران إلى لبنان، مشيراً إلى أن “السفينة الثانية ستبحر من إيران بعد أيام، وستلحق بالأولى.
ويشهد لبنان شحاً في إمدادات الطاقة وارتفاعاً شديداً في أسعار المواد الغذائية وأزمة مالية هي الأعنف في تاريخه.
وأعلن البنك المركزي، مؤخراً، رفع الدعم عن المحروقات، وهو ما تسبب في تفاقم الوضع المالي والاقتصادي في البلد، في حين وصف البنك الدولي الأزمة في لبنان بأنها الأسوأ على المستوى العالمي منذ قرن ونصف قرن.