استنزاف بحيرات سدود الفرات وخسارة يومية في مخزونها بالرقة

الرقة – نورث برس

قال مسؤول في هيئة الطاقة للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، الخميس، إن الوارد المائي حالياً أقل من ٢٥٠ متر مكعب في الثانية، ما يسبب استنزاف بحيرات سدود الفرات يومياً وخسارة يومية من مخزونها.

ومنذ شباط/فبراير الماضي، تواصل تركيا حبس مياه نهر الفرات تجاه الأراضي السورية وسط تحذيرات محلية وإقليمية وعالمية من كارثة صحية وزراعية في المنطقة.

وقال ولات درويش الرئيس المشارك لهيئة الطاقة في الإدارة الذاتية، إنه في ظل الظروف المائية الحالية والوارد المنخفض لا يمكن زيادة التوليد الكهربائي من السدود، حيث أنها لا تسد حاجة كل مناطق شمال شرقي سوريا من الطاقة.

ويتسبب حبس تركيا لمياه الفرات بمشكلات معيشية وحياتية عديدة، أبرزها فقدان مياه الشرب والكهرباء والتداعيات على الزراعة المروية والبيئة.

وبلغ نقص الوارد المائي في بحيرة تشرين ثلاثة أمتار، وفي بحيرة الفرات أكثر من ستة أمتار، وبدأ الاستنزاف بالمتر السابع، ما يهدد منظومة سدود الفرات بالتوقف والخروج عن الخدمة قريباً في حال استمرار الوضع المائي على ما هو عليه، على حد قول “درويش”.

وتكون الحصة المائية لكل من سوريا والعراق وفق بروتوكول عام ١٩٨٧، ما لا يقل عن ٥٠٠ متر مكعب في الثانية، وتبلغ الحاجة الفعلية لتوليد الطاقة لشمال شرقي سوريا ٨٠٠ ميغا واط، بينما التوليد الحالي لا يتجاوز ١٢٥ ميغاواط فقط.

وأضاف “درويش” لنورث برس، أن السبب وراء انخفاض الوارد المائي في السدود هو حبس التدفق من الجانب التركي لمياه نهر الفرات، وتخزينها في بحيرات السدود لديه، وخاصة في بحيرات “كيبان، وقرقايا واتاتورك”، والتي تبلغ سعتها الإجمالية بحدود ٩٠ مليار متر مكعب.

ويبلغ المتجدد المائي لنهر الفرات بحدود ٣٠ مليار متر مكعب سنوياً، ويأتي هذا الحصار المائي ضمن سلسلة من الهجمات التركية لتضييق الخناق على الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بهدف إفشال المشروع الديمقراطي، بحسب هيئة الطاقة.

إعداد: عمار حيدر – تحرير: عمر علوش