باحث اقتصادي سوري: أي انسحاب أميركي من سوريا سيعني انفراجة اقتصادية للنظام

واشنطن- نورث برس

اعتبر باحث اقتصادي سوري أن قدرات “النظام السوري” الاقتصادية لا تزال مدمّرة، وأن من شأن أي انسحاب أميركي من شمال شرقي سوريا سيعطي فرصة لتقوم بعض الدول بتطبيع علاقاته معه.

وفي حوار أجرته نورث برس مع الباحث الاقتصادي السوري الدكتور سمير سعيفان، رئيس مركز حرمون للدراسات، قال إن أزمات المواطنين السوريين في مناطق سيطرة النظام هي الأقسى على الرغم من معاناة السوريين في باقي المناطق أيضاً من ضائقة اقتصادية.

وأشار إلى أن “أزمات النظام السوري الاقتصادية مستمرة، ولا أمل للنظام للخروج منها إلا إذا كان استعاد منطقة شمال شرق سوريا الغنية بالثروات”.

لكن “سعيفان” رجّح عدم إقدام الولايات المتحدة على ترك شمال شرقي سوريا “للنظام والروس الراغبين بالسيطرة على المنطقة فور خروج القوات الأميركية، التي تضع حدود لكل من موسكو ودمشق وتمنعهما من التقدّم في المنطقة رغم ضآلة الوجود الأميركي في سوريا”.

ورأى أنه إذا ما حدث انسحاب أميركي من شمال شرقي سوريا، “فهذا سيعني انفراجة اقتصادية للنظام السوري وسيعطي حجة لدول العالم للتطبيع النهائي والكامل مع النظام”.

وقال رئيس مركز حرمون للدراسات إن الوجود الأميركي في شمال شرقي سوريا لا يكلّف الولايات المتحدة مبالغ مالية طائلة كما لا يتسبب بخسائر بشرية للجيش الأميركي، “ما يجعل خيار البقاء أسهل من خيار البقاء في أفغانستان أو العراق”.

وأضاف أن المساعدة النفطية الإيرانية للبنان وسوريا غير قادرة على إنقاذ الوضع، ولكنها تهدف لحفظ ماء وجه حزب الله بعد فضائح الفساد التي ضربت لبنان في السنوات الأخيرة.

 وأشار “سعيفان” إلى أن الأشهر الماضية حملت تساهلاً أميركياً مع إيران فيما يتعلّق بتعاملاتها مع لبنان وسوريا، حيث لم تفعّل واشنطن قانون “قيصر” بشكل كامل وتحاول غضّ النظر عن بعض التحركات الإيرانية.

ولفت إلى أن النظام حتى اليوم ورغم تراجع وتيرة المعارك، لا يزال ينفق الجزء الأكبر من موارد البلاد الواقعة تحت سيطرته للمجهود العسكري، حيث يستمر النظام بتجنيد أعداد كبيرة من الشباب ما يتطلّب مصاريف عسكرية هائلة.

وقرأ في تقدم القوات الحكومية في درعا تجربة لجس النبض الروسي، “ومحاولة لبدء مرحلة جديدة من المعارك العسكرية في المناطق التي لا تزال خارج سيطرة دمشق”.

إعداد: هديل عويس- تحرير: حكيم أحمد