دمشق- نورث برس
أعلنت شركة سيرياتيل للاتصالات الخليوية السورية عبر صفحتها على فيسبوك، الثلاثاء، عن أنها ستقوم برفع أسعار بعض خدمات الاتصالات الخليوية.
وذكرت الشركة أن أسباب زيادة الأسعار هو الحصار الاقتصادي، وصعوبة استيراد معدات الصيانة، وتضخم سعر الصرف، وانقطاعات التيار الكهربائي المتكررة والطويلة.
وصرحت الشركة أنه اعتباراً من الأول من تشرين الأول/ أكتوبر القادم، سيتم تعديل أسعار بعض خدمات الاتصالات الخليوية كما يلي:
سعر الدقيقة الخلوية للخطوط مسبقة الدفع 18 ليرة سورية.
وسعر الدقيقة للخطوط الخلوية لاحقة الدفع 15 ليرة سورية.
كما سيتم تعديل أسعار الباقات والخدمات جميعها وإعلام المشتركين بالأسعار الجديدة عبر الرسائل النصية أو عن طريق الموقع الرسمي.
والأحد الماضي، نقلت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية عن مصادر مطلعة، أن هناك زيادة مُرتقبة على أسعار خدمات الاتصالات في سوريا بنوعيها الثابت والخليوي.
وبررت الصحيفة الزيادة بسبب “التزام شركات الاتصالات بدفع أجور الخدمات بالقطع الأجنبي للشركات المزودة عالمياً، بينما إيراداتها بالليرة السورية”.
وأضافت الصحيفة أنه أصبح من الصعب جداً الموازنة بين النفقات والإيرادات مع ارتفاع سعر الصرف.
وأشارت إلى “ارتفاع سعر مادة المازوت اللازمة لعمل محركات الديزل في ظل انقطاع الكهرباء الطويل”.
وأثار ما نشرته الصحيفة جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي واستهجاناً من قبل الكثيرين الذي اعتبروا أن ما نُشِر “ما هو إلا تشريع وتبرير لشركات الاتصالات برفع الأسعار على المواطن الذي يعاني الويلات في تأمين أبسط مقومات الحياة”.
وأشار البعض إلى أن “هذه الشركات تربح شهرياً المليارات وهي من أكثر القطاعات ربحاً، ناهيك عن الخدمات السيئة التي تقدمها أصلاً، المشكلات التي لا تنتهي مثل بطء الإنترنت وانقطاع الشبكة المتكرر وسوء نوعية الاتصالات”.
وبداية أيلول/ سبتمبر الجاري، رفعت الشركة السورية للاتصالات أجور الدقائق الدولية في الخطوط الأرضية لتصل إلى ضعف السعر السابق، بحجة استمرار تأمين الخدمة وتشغيلها.
وكشف موقع “الاقتصادي”، المقرب من السلطة، أن صافي إيرادات شركة سيرياتيل وصل إلى 89.5 مليار ليرة سورية خلال الربع الأول من هذا العام فقط.
ويعاني السوريون من ضائقة مادية تعصف بهم منذ اندلاع الحرب في بلادهم، وتضاعفت الأزمة في ظل عقوبات قيصر وتدهور قيمة العملة السورية وتراجع القوة الشرائية وتدني رواتب الموظفين في دوائر الحكومة السورية.
وفي وقت سابق أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنّ 12.4 مليون شخص في سوريا يكافحون للعثور على ما يكفيهم من الطعام “في زيادة كبيرة مقلقة هذا العام”.
وشدد التقرير على أن 60 بالمئة من السكان السوريين يعانون الآن انعدام الأمن الغذائي.