ناقلة نفط إيرانية ثالثة إلى لبنان

القامشلي- نورث برس

أعلن موقع تتبع حركة السفن “تانكر تراكرز”، أمس الأحد، عن تحرك ناقلة إيرانية ثالثة محملة بالوقود باتجاه لبنان.

وقال الموقع، أمس، عبر حسابه في “تويتر”، إن الناقلة الثالثة التي تحمل وقوداً إيرانياً، والمخصصة لتوزيع الوقود لحزب الله في لبنان، أصبحت “محملة وجارية”.

والخميس الماضي، وصلت قافلة الصهاريج المحملة بالمازوت الإيراني إلى لبنان عبر الحدود البرية قادمة من سوريا بعد أن أفرغت الناقلة الإيرانية حمولتها في مرفأ بانياس على الساحل السوري.

وهذه هي الناقلة الأولى، إذ كان الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، قد تحدث في آب/ أغسطس الماضي، عن الاتفاق مع إيران على إرسال ثلاث ناقلات وقود.

ومطلع أيلول/ سبتمبر الجاري، قال نصر الله إن ناقلة ثانية تحمل مادة المازوت ستصل هذا الشهر إلى مرفأ بانياس، وأضاف حينئذ أن الناقلة الثالثة بدأت بتحميل مادة البنزين، وجرى الاتفاق على باخرة رابعة تحمل مادة المازوت، وفق قوله.

وفي السابع عشر من هذا الشهر، فرضت الولايات المتحدة عقوبات ضد أفراد وكيانات متهمة بدعم حزب الله اللبناني و”فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني.

وشملت العقوبات المفروضة كيانات وأفراداً في كل من لبنان وإيران والإمارات وتركيا والكويت والصين وتايوان، بتهمة تمويل الجماعتين المصنفتين على قوائم “الإرهاب”.

وأمس الأحد​، شدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، على التزام إيران بمساعدة الدول الصديقة، وأشار إلى أن شحنة الوقود الإيراني كانت مطلباً لبنانياً، بحسب ما نقلت وكالة “إرنا”.

ويوم الجمعة الماضي، صرح رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، في مقابلة تلفزيونية مع شبكة CNN الأميركية، أن دخول شحنات الوقود الإيراني إلى البلاد يشكّل انتهاكًا لسيادة لبنان.

وقال ميقاتي في المقابلة: “أنا حزين على انتهاك سيادة لبنان”.

ونفى أن تكون الحكومة اللبنانية وافقت على إدخال شحنات الوقود، وأضاف بهذا الصدد: “العملية تمّت في معزل عن الحكومة اللبنانية، لذا لا أعتقد أن الحكومة اللبنانية ستخضع لأي عقوبات”.

وأمس الأحد، قالت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية، جيرالدين غريفيث، أن العقوبات الأميركية التي فرضت على حزب الله جاءت إثر إدخاله للنفط الإيراني إلى لبنان.

وقالت غريفيث في مقابلة لها عبر “صوت بيروت إنترناشينونال”، إن الإدارة الأميركية فرضت عقوباتها على الحزب لتمنعه من استغلال المواد اللبنانية وتأمين تمويله، وشددت على التزامها بتضييق الخناق عليه.

وأشارت إلى سعي أميركا لإيجاد حلول مستدامة لحل قضية الطاقة و”لكن استيراد المحروقات من دولة تخضع للعقوبات لا يصب في مصلحة لبنان، وأن استيراد النفط من إيران يعرض لبنان للخطر ولا يصب في مصلحة الشعب اللبناني”،  بحسب قولها.

وحثت غريفيث السلطات اللبنانية لتكون على استعداد للقيام بدورها وقالت إن أميركا “على تواصل مع شركائها في لبنان، لتوفير دعم لمساعدة السلطات اللبنانية للقيام بواجباتها”.

وأضافت أن “الإدارة الأميركية لن تتردد في مساءلة الحزب على أنشطته المزعزعة للاستقرار وعلى حساب الشعب اللبناني”، بحسب تعبيرها.

ومنذ أشهر يعاني لبنان شحاً في الوقود، ما تسبب بإقفال بعض المحطات أبوابها، بينما يشهد البعض الآخر ازدحاماً كبيراً يتخلله في كثير من الأحيان وقوع شجارات.

وتعد أزمة الوقود إحدى أبرز انعكاسات الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ أواخر 2019، حيث تسببت بانهيار مالي، وعدم وفرة النقد الأجنبي الكافي لاستيراد الوقود من الخارج.

وكالات