دمشق – نورث برس
فُقدت مادة السكر من الأسواق في دمشق، الأحد، وذلك بعد البدء ببيع المادة بالسعر الحر عبر البطاقة الذكية.
وصباح اليوم، بدأت مؤسسة السورية للتجارة عبر صالاتها بيع السكر الحر بسعر 2200 ليرة للكيلو لكل من يمتلك بطاقة ذكية وبمقدار ثلاثة كيلوغرامات من السكر في الشهر.
وتعاني أسواق دمشق من فقدانها لمادة السكر بعد أيام من تحديد وزارة التجارة الداخلية آلية جديدة لتوزيع السكر الحر عبر البطاقة الذكية في صالات السورية للتجارة.
وفي الثاني عشر من شهر أيلول/سبتمبر الجاري، أعلنت وزارة التجارة الداخلية عن طرح آلية جديدة لبيع السكر والشاي بسعر حر عبر البطاقة الذكية بهدف توفير المادتين شهرياً لكل بطاقة.
وقال علاء القاسم، وهو دكتور جامعي يقيم في دمشق إنَّه لم يستطع شراء كيلو سكر وذلك لعدم توفره في المحال التجارية والغذائية.
وذكر لنورث برس أنَّه بعد معاناة طويلة تمكن من شراء كيلو واحد وبسعر أربعة آلاف ليرة من قِبل بعض أصحاب المحال التي يتعامل معها.
وشدد بعض أصحاب المحال التجارية في دمشق على أنَّ تجار الجملة “امتنعوا عن تزويدهم بمادة السكر بحجة عدم توفرها في مخازنهم” التي أضحت “تحت رحمة دوريات التموين”.
وأرجع العديد منهم سبب فقدان السكر من الأسواق إلى المداهمات التي قامت بها دوريات التموين مؤخراً، والتي استهدفت مستودعات التخزين في مختلف المحافظات السورية.
وذكر صاحب محل في منطقة المزة بدمشق، لنورث برس، أنَّ “دوريات التموين صادرت كل السكر المخزن لدى التجار بحجة احتكاره”.
وأضاف، شرط عدم ذكر اسمه، أنَّ “من نجا من التجار من مصادرة مخازنه امتنع عن توزيع السكر الذي ارتفع سعره خلال أيام من 3000 ليرة إلى 4000 ليرة، وسط فقدانه من السوق”.