الحسكة – نورث برس
قال محمود محمد، الإداري في مركز محلج قطن الحسكة، لنورث برس، إن مركز الحسكة استلم حوالي 1200 طن من القطن، حتى تاريخ الخامس عشر من شهر أيلول/ سبتمبر الجاري.
وأشار “محمد”، إلى وجود إقبالٍ من قبل المزارعين على تسليم المحصول للمراكز التابعة للإدارة الذاتية، وذلك بعد رفع سعره، من 1950 إلى 2500 تشجيعا ودعماً للمزارعين.
في الثامن والعشرين من شهر آب/ أغسطس الماضي، بدأت الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا باستلام محصول القطن من المزارعين، من خلال أربعة مراكز تتوزع بين أقاليم الجزيرة والفرات ودير الزور.
والمراكز هي: “شنينة وكبش في الرقة ومركز السبعة كيلو في دير الزور والمحلج في الحسكة”، فيما لم تحدد وقت انتهاء استلام المحصول، الذي قد يستمر جنيه حتى منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وأضاف “محمد”، أن اللجنة الفنية تقوم بالإشراف على استلام المحصول من المزارعين لتحديد درجة جودته، من ثم يتم تفريغه في مراكز مخصصة لها ضمن المحلج، لتتم بعدها عمليات الحلج والفرز.

وحُدد سعر 2500 ليرة للدرجة الأولى، و1800 للدرجة العاشرة، على أن يتم خصم أربع كيلوغرامات عن كل كيس نايلون يتم تسليمه للمركز، بحسب الإداري في محلج الحسكة.
وفي الثالث والعشرين من شهر آب/أغسطس الماضي، حددت هيئة الاقتصاد والزراعة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، تسعيرة شراء محصول القطن بـ 1950 ليرة.
لكنها في الثالث عشر من هذا الشهر، قررت رفع تسعيرة شراء المحصول من المزارعين لتصبح 2500 ليرة سورية، في خطوة رأى فيها مزارعون، أنها لقطع الطريق على تسليمها لمراكز تابعة للحكومة السورية، التي كانت قد حددت السعر بـ2500 ليرة.
وأشار “محمد” إلى أن السعر الذي قدمته الإدارة الذاتية لشراء القطن من المزارعين “مشجع جداً مقارنة بما تقدمه الحكومة السورية”، وذلك نظراً للدعم المضاعف الذي تقدمه الإدارة في تقديم مادتي المازوت والسماد للمزارعين.
“الإدارة تسلّم مخصصات المحروقات بمبلغ 70 ليرة للمزارع، بينما تمنحهم الحكومة إياها بسعر يتجاوز 450 ليرة للتر الواحد”، بحسب المسؤول.
بينما تقوم الحكومة، بحسب “محمد”، بخصم فواتير المياه والتيار الكهربائي وفواتير الهاتف الأرضي وغيرها عند تسليم ثمن القطن للمزارع.
كما تبيع الإدارة الذاتية السماد للمزارعين بسعر مدعوم، وهو 400 دولار، في حين يشتريه المزارعون في مناطق الحكومة بـ700 دولار، وفق “محمد”.
وأشار إلى أنه بعد حلج القطن سيتم نقله إلى معمل الغزل والنسيج الذي هو الآن في طور صيانة عامة، على أن يدخل في الخدمة قريباً، لصناعة الخيوط وتحويلها إلى أقمشة في معمل مخصص لذلك، ليتم دعم صناعة الألبسة في المنطقة.
ومحلج القطن في مدينة الحسكة من أهم وأكبر المحالج في سوريا، تم صيانته عام 2018 من قبل هيئة الاقتصاد بمقاطعة الجزيرة بتكلفة وصلت إلى ما يقارب المليون دولار، حتى عاد المحلج للعمل.
وهذا هو العام الثاني الذي سيستقبل فيه المحلج محصول القطن، وهو قادر على استيعاب 100 ألف طن من القطن، بحسب المسؤول.