اجتماع مرتقب للرئيسين التركي والروسي تتصدر إدلب جدول أعماله

إدلب- نورث برس

كشفت مصادر تركية، الجمعة، عن اجتماع قريب سوف يجمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت لاحق من الشهر الجاري، بهدف إجراء محادثات بشأن الأوضاع في إدلب شمال غربي سوريا.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول تركي، لم تكشف اسمه، إن المحادثات المرتقبة ستعقد في منتجع سوتشي الروسي.

 وأضاف: “النقطة الرئيسة لجدول الأعمال هي سوريا، وبالتحديد إدلب”.

 واعتبر المسؤول التركي أن الشروط المنصوص عليها في اتفاق سابق بخصوص إدلب “لم تنفذ بالكامل”.

ومنذ مطلع حزيران الفائت، تشهد مناطق شمال غربي سوريا قصفاً متبادلاً بين القوات الحكومية المدعومة بالطائرات والقوات الروسية من جهة وفصائل المعارضة المدعومة من تركيا من جهة أخرى.

وعلى الرغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار الموقَّع بين روسيا وتركيا في آذار/ مارس عام 2020، تصاعدت هجمات القوات الحكومية والروسية التي طالت منشآت طبية ومناطق سكنية وقضى فيها سكان مدنيون.

 كما أن استهداف النقاط التركية في إدلب ومحيطها أسفر عن مقتل جنديين تركيين، بحسب ما أعلنت أنقرة.

وقال مسؤول تركي آخر اليوم لرويترز: “ينبغي ألا يحدث أي اضطراب جديد في سوريا”.

وذكر المسؤولان في حديثهما أن زيارة الرئيس التركي لسوتشي ستكون لمدة يومين، وستتم بعد زيارته للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل.

 وستبحث أنقرة وموسكو، بالإضافة للأوضاع في سوريا، مسألة شراء تركيا منظومة إس-400 الروسية للدفاع الجوي، إضافةً إلى مشاريع الطاقة والسياحة، بحسب المصادر نفسها.

وكانت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، قد اشترت في وقت سابق منظومة الدفاع الجوي إس-400 الروسية، والتي أدت لفرض عقوبات أمريكية على صناعات الدفاع التركية، وتجري أنقرة محادثات جديدة مع موسكو بشأن احتمال شراء دفعة ثانية من المنظومة المتطورة.

والثلاثاء الماضي، قالت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا، في تقرير، إن تصاعد العنف والقتال يؤدي إلى تفاقم المحن في سوريا، ما يجعلها غير آمنة لعودة اللاجئين مع استمرار أطراف النزاع بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وانتهاك حقوق الإنسان.

وأضاف المحققون أن الأعمال العدائية عادت لشمال غربي سوريا، “وتعرضت مرافق طبية مثل مستشفى الأتارب، والأسواق والمناطق السكنية، للقصف ضمن هجمات جوية وبرية، غالباً ما كانت عشوائية ما تسبب بسقوط ضحايا مدنيين”.

إعداد: براء الشامي- تحرير: حكيم أحمد