الخارجية الأمريكية: وزراء دول التحالف الدولي سيجتمعون لمناقشة الوضع السوري والعملية العسكرية التركية
NPA
قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنّ الولايات المتحدة تنوي خلال اجتماع وزراء دول التحالف الدولي ضدّ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مناقشة إجراءات روسيا وتركيا والحكومة السورية في شمال شرقي سوريا، إضافةً لمناقشة موضوع محتجزي "داعش" في الشمال السوري وما يشكلون من خطرٍ أمني.
وذكر ممثلٌ عن وزارة الخارجية الأمريكية، خلال مؤتمرٍ صحفيٍ عبر الهاتف، أنّ وزراء دول التحالف ستجتمع لمناقشة التطورات التي حدثت خلال الأشهر القليلة الماضية، والتي ستشمل العملية العسكرية التركية في شمالي سوريا، وتدخل روسيا والحكومة السورية في هذا المجال.
وأضاف أنّ الاجتماع سيشمل مناقشة موقف "شركائهم" قوات سوريا الديمقراطية في الحرب ضدّ "داعش"، وكذلك الخطوات المستقبلية من حيث التواجد الأمريكي في شمالي سوريا.
ووفقاً للمسؤول الأمريكي، سيعقد قبل اجتماع وزراء دول التحالف، اجتماعٌ مصغّرٌ حول سوريا يضم كلاً من بريطانيا وألمانيا ومصر والأردن والسعودية والولايات المتحدة وفرنسا، وستتم مناقشة الوضع في سوريا من وجهة نظر العملية السياسية والوضع العسكري والأمن، في هذا الاجتماع.
ومن جانب آخر صرّح مسؤولٌ رفيعٌ آخر في الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء لـ"رويترز"، بأنّ الآلاف من محتجزي تنظيم "داعش" في شمال شرقي سوريا يمثلون خطراً أمنياً كبيراً، واصفاً إياهم بـ "قنبلة موقوتة".
ونقلت الوكالة عن المسؤول الأمريكي قوله، "هذا ليس وضعاً آمناً، هذه قنبلة موقوتة، حيث يوجد هناك /10/ آلاف محتجز، والكثير منهم مقاتلون أجانب".
وأضاف "نحن مقتنعون بقدرة قوات سوريا الديمقراطية على تأمين كافة مواقع الاحتجاز، وكذلك إدارة مخيم الهول"، وأنّ واشنطن تسعى مع ذلك لاستبعاد أي مخاطر إنسانيةٍ أو أمنيةٍ أو غيرها.
وفي سياقٍ متصلٍ أعلنت واشنطن أنها لا تسعى إلى حرمان حلفائها في قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة على الحقول النفطية بشمال شرقي سوريا.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية على لسان أحد مسؤوليها أمس الثلاثاء: "لقد قام شركاؤنا من الجناح المدني لقوات سوريا الديمقراطية بالتعامل مع الأمور النفطية في السنوات الأربع الماضية. إنّ هؤلاء الأشخاص كانوا يديرون التدفقات النفطية، ونتوقع أنهم سيستمرون في القيام بذلك من دون أيّ تدخلٍ من جانبنا".
وأكّد مسؤول الخارجية أنّ دور العسكريين الأمريكيين الذين أرسلتهم واشنطن لحماية المناطق النفطية ، ينحصر بـ "ضمان ألّا يدمر أحدٌ ذلك"، أي سيطرة الإدارة الذاتية على حقول النفط بالشمال السوري.