قيادي كردي: الحوار مع دمشق أفضل الخيارات وعلى الأطراف الكردية الدفاع عن قضيتها

NPA

 

قال سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا محي الدين شيخ آلي، إن على الحكومة السورية تقديم طلب إلى مجلس الأمن لإخراج تركيا من الحدود السورية، ودعاها إلى التواصل بإيجابية مع قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا مشدداً على دور الوسيط الروسي في التقارب بين الجانبين.

 

ونوه شيخ آلي إلى مبادرة القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، لتوحيد الحركة السياسية الكردية في سوريا واصفاً إياها بالإيجابية ومؤكداً على الدور الإيجابي لرئيس إقليم كردستان العراق، نيجرفان برزاني.

 

وقال شيخ آلي في تصريح خاص لـ"نورث برس"، إن "خيار الحوار مع حكومة دمشق هو الأفضل، وذلك بهدف إرساء تعاون وثيق بغية حشد كل الطاقات والإمكانات لردع عدوان تركيا التوسعي وحملها على سحب قواتها المحتلة إلى حدودها الدولية"، داعياً حكومة دمشق لتقديم طلب رسمي إلى مجلس الأمن بهذا الخصوص.

 

كما دعا دمشق إلى فتح صفحة جديدة  للتعامل الإيجابي في الداخل السوري، وخصوصاً مع قوات سوريا الديمقراطية ومجالس الإدارة الذاتية القائمة في الشمال السوري، وقال إنها تواجه مخاطر ميدانية مستمرة ومتصاعدة من الجانب التركي، "وتشكيلات داعش والنصرة ومجموعات الإخوان المسلمين تحت مسمى المعارضة والجيش الوطني".

 

وأكد شيخ آلي أنه يجب أن يكون لروسيا الاتحادية دورها الفاعل والإيجابي كونها حليفة ثابتة لسوريا ولها وزنها الإقليمي والدولي واللاعب الرئيس في المشهد السوري، وأن حضورها المنتشر والمتعدد الجوانب له مشروعيته بموجب دعوة رسمية من الحكومة السورية وبروتكولات موقعة معها.

 

وبخصوص مبادرة القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، لتوحيد الحركة السياسية الكردية في سوريا، قال شيخ آلي: "مسعى القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية بخصوص تحقيق تلاقي أطراف الحركة السياسية الكردية في سوريا وتوحيد خطابها له صدى إيجابي واسع في الوسط الكردي العام في الداخل والخارج، ونحن نرى من الواجب تظافر كل الجهود لإنجاح هذا المسعى".

 

وأكد سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا محي الدين شيخ آلي في نهاية حديثه مع "نورث برس" على "أن هناك الكثير من القواسم التي تجمع القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية ورئيس إقليم كردستان العراق وشعبها"، ودعا إلى متابعة هذه الجهود "كي يتحمل الجميع مسؤولية الدفاع عن عدالة قضية الشعب الكردي في سوريا واحترام خصوصيتها، وصراعها المرير مع القوى التكفيرية المدعومة من قبل الدولة التركية".