خبير اقتصادي: بيع السكر والشاي بالسعر الحر يهدف لرفع الدعم لصالح التجار

دمشق- نورث برس

قال خبير اقتصادي في دمشق إنَّ قرار بيع السكر والشاي بسعر حر عبر البطاقة الذكية يشكل تمهيداً مبطناً لرفع الدعم وإلغائه في مرحلة لاحقة بحجة زيادة تكلفته.

وذكر الخبير، لنورث برس مشترطاً عدم نشر اسمه، أنَّ توفر المواد كالسكر والشاي وغيرها بسعر حر ينفي حقيقة صعوبة استيرادها، ويؤكد أنَّ الوزارة ما زالت تعمل لصالح التاجر وليس السكان.

وفي الحادي عشر من الشهر الجاري، أعلن عمرو سالم وزير التجارة الداخلية في الحكومة السورية، بدء طرح “آلية جديدة للبيع عبر البطاقة الذكية بهدف توفير مادتي السكر والشاي الحر شهرياً لكل بطاقة”.

وذكر الوزير في منشوره، على حسابه الشخصي في فيسبوك، أنَّ السكّر الحر والشاي سيباعان لكلّ من يحمل البطاقة الإلكترونيّة دون طلب مسبق ودون انتظار رسائل وبسعر لا يتجاوز ٢٢٠٠ ليرة للكيلوغرام الواحد من السكر و18 ألف ليرة للكيلوغرام الواحد من الشّاي.

ويقول سكان في دمشق إن رسائل السكر والأرز المدعوم تتأخر، في وقت تطرح فيه الوزارة المادتين بالسعر الحر، ما يعني توفر تلك المواد ولكن الوزارة تسعى لبيعها بسعر غير مدعوم.

ورغم أن الوزير أشار حينها إلى أن توزيع السكر والأرز المدعوم لايزال مستمراً عبر الرسائل التي تصل تباعاً للسكان، لكن مصطفى العلي (55 عاماً) وهو من سكان دمشق  ما يزال ينتظر الرسائل منذ مدة تقارب شهرين، “دون نتيجة”.

ورأى “العلي” أنَّ قرار الوزارة ببيع بعض المواد المدعومة بسعر حر في صالات السورية للتجارة ما هو إلا تخلٍّ من وزارة التجارة الداخلية عن الدعم في مرحلة لاحقة.

ورأى الخبير الاقتصادي أنه مع استمرار الحكومة ومن ضمنها وزارة التموين في الكلام عن تكلفة الدعم وتحملها لأعباء مادية كبيرة جداً، يعني أن لا تغيير “في عقلية العمل الحكومي المتسم بسياسة التمنين للسكان حتى في لقمة عيشهم”.

وفي التاسع من الشهر الجاري، قال وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في الحكومة السورية، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، إنه سيتم فصل الرز عن السكر أثناء توزيعه.

وأثار المنشور حينها استهزاء وسخرية لدى سكان في دمشق وغيرها من المدن السورية، إذ وصفه البعض بأنه “عنوان كبير لقضية صغيرة”، حيث أن “الدول تطرح شعار فصل الدين عن الدولة مثلاً!”

ورأى أحمد أديب أحمد ، وهو دكتور بكلية الاقتصاد جامعة تشرين أن وزير التموين “ما زال حتى الآن يحوم حول المشكلات ويطرح المشكلات فقط ليبين أخطاء الوزير السابق”.

وذكر، في منشوره عبر حسابه على موقع فيسبوك أيضاً، أنَّ “وزارة كاملة مشغولة بالرز المسوس والسكر ووزن الربطة، هي وزارة لا لزوم لها ولا لمصاريفها، لأنها وزارة لامتصاص الخزينة باسم الدعم”.

إعداد: آرام عبدالله- تحرير: سوزدار محمد