مدارس إقليم كردستان تقرع أجراسها ما عدا المخصصة للاجئين السوريين

أربيل ـ نورث برس

قال معلمون في مدارس مخصصة للاجئين السوريين في إقليم كردستان العراق، الثلاثاء، إنهم تخلفوا عن موعد العام الدراسي، لسببٍ يتعلق بمشروع قرار قد ينهي التدريس بالمنهاج السوري ويتم دمج التلاميذ في مدراس الإقليم الرسمية.

وانطلق العام الدراسي الجديد، اليوم الثلاثاء، في إقليم كردستان بعد عامين قاسيين واجههما السكان إثر تداعيات انتشار فيروس كورونا.

وشارك رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني في مراسيم انطلاق العام الدراسي الجديد، وقرع جرس مدرسة “الشهيد إبراهيم ناصر” في قضاء شقلاوة بأربيل.

بيد أن انطلاق العام الدراسي لم يشمل مدارس اللاجئين في الإقليم.

وقال معلم في مدرسة “كوباني” بمدينة أربيل، إن مدراس اللاجئين السوريين في الإقليم لم تفتح أبوابها بعد، فيما رجح حسم وضعها مطلع الشهر المقبل.

وأعرب المعلم الذي فضل عدم كشف اسمه، عن اعتقاده أن وضع الطلاب السوريين سيكون مختلفاً عن الأعوام السابقة، “إذ هناك ملفات شائكة تواجههم، أحدها هو أنهم تخلفوا عن العام الدراسي المعلن رسمياً في الإقليم”.

وأضاف لنورث برس، أن “ثمة حديثاً يشير إلى دمج الطلاب السوريين اللذين كانوا يتعلمون بالمنهاج المخصص لهم، في مدارس إقليم كردستان وفق منهاجها الرسمي، وهذا ما قد يخلق مشكلة أمام الطلبة الذين أنهوا عدة مراحل دراسية في الإقليم بالمنهاج المخصص لهم.”

كما أشار إلى أن مشكلة أخرى تتمثل بالكادر التدريسي الذي يواجه ضغوطاً تتعلق بالمرتب القليل والساعات الطويلة التي تصل إلى أكثر من 20 ساعة في الأسبوع.

كل ما ذكر بحسب معلمة سورية تسكن في أربيل، “قد يسبب خللاً في العام الدراسي بالنسبة للتلاميذ السوريين اللاجئين”.

وشددت المعلمة على أن السبب الأبرز وراء تأخر فتح مدارس اللاجئين السوريين هو أن “ثمة مشروع قرار قيد الدراسة، وبموجبه قد ينتهي التدريس بالعربية الذي اعتمد على منهاج سوري خاص، والبدء بتسجيل الأطفال السوريين (المرحلة الأولى) في مدارس تدرس وفق منهاج إقليم كردستان”.

ويوجد في عموم مدارس إقليم كردستان أكثر من مليون و800 ألف تلميذ وطالب، إضافة لـ40 ألف تلميذ لاجئ من سوريا، جلّهم من مناطق شمال شرقي سوريا، بحسب تقارير صحفية.

وخصصت في محافظات دهوك وأربيل والسليمانية من ضمنها المخيمات، نحو 58 مدرسة للاجئين السوريين، مع كادر تدريسي يبلغ أعضائه نحو 1200 معلم ومعلمة من سوريا، ما عدا معلمي ومعلمات اللغة الكردية، فهم من إقليم كردستان.

إعداد: حسن حاجي ـ تحرير: معاذ الحمد