بعد حمايته للتحالف أثناء معاركه ضدّ تنظيم “الدولة “… يُتركُ وحيداً أمام الطائرات التركية
عين عيسى – زانا العلي/ فياض محمد – NPA
" اعتاد وليد أن يمشي أمام الضيوف الأمريكيين كي لا يصيبهم أيّ مكروه ولكنهم خذلوه " بهذه الكلمات عبّرت عائلة وليد قزعلي الذي فقد حياته نتيجة القصف التركي, تاركاً خلفه أربعة أطفال, عن حزنها لفقدانه.
وليد الذي كان يقوم بحراسة القوات الامريكية أثناء معاركها مع تنظيم الدولة الاسلامية شُيّع أمس مع ثلاثةٍ من رفاقه من قبل أهالي مدينة كوباني /عين العرب.
وبعد الانتهاء من مراسم الدفن تحدّث متين كوباني عضو في قوات سوريا الديمقراطية, وأحد الأصدقاء المقرّبين لوليد, لـ"نورث برس", قائلاً أنّه شارك في معارك منبج والطبقة والرقة التي شنّتها قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي ضدّ تنظيم "الدولة الإسلامية".
"دافع عن العالم بأكمله من خطر الدولة الإسلامية واليوم تيتم أولاده الصغار" متسائلاً "هذا هو جزاء الذي يحمي القوات الأمريكية؟", ملقياً اللوم على الأمريكيين "تركوه أمام الطائرات التركية وحيداً".
أمّا محمد محمد شقيق وليد, فقال في خيمة عزاء أخيه لـ"نورث برس" إنّه حمل السلاح دفاعاً عن وطنه منذ عام 2012 وبقي ثلاثة أعوامٍ يقوم بحماية قوات التحالف في سوريا.
وأردف "خذلنا الأمريكيون وفعلوا بنا ما فعله العدو حين شرّد أهلنا وأطفالنا" في إشارةٍ منه إلى تركيا.
وتشنّ الدولة التركية وفصائل المعارضة السورية الموالية لها عملية عسكرية على شمال سوريا منذ /9/ من تشرين الأوّل/ أكتوبر.
وحمّلت قوات سوريا الديمقراطية تركيا مسؤولية "الهجمات الانتحارية" في رأس العين وتل أبيض, مطالبةً بتحقيقٍ أمميٍ حول استخدام تركيا للفوسفور الأبيض ضدّ المدنيين.