دمشق- نورث برس
حذر طبيب في العاصمة دمشق من العراقيل التي تهدد الخدمات الصحية في المشافي الحكومية، وعواملها المستمرة من خلال هجرة الأطباء وسوء أوضاعهم المعيشية والعملية وسط تجاهل وزارة الصحة لتحذيرات سابقة.
وأرجع طبيب التخدير، الذي يعمل في القطاع الصحي الحكومي في العاصمة، تناقص أعداد أطباء التخدير في مناطق سيطرة الحكومة إلى عوامل أبرزها الحرب وأزماتها، والهجرة نتيجة بيئة العمل السيئة وتدني الدخل.
وأضاف الطبيب، لنورث برس شريطة عدم نشر اسمه، إنَّ “واقع القطاع الصحي أضحى مهدداً في ظل نزيف أطباء التخدير ووسط تجاهل وزارة الصحة لمشكلات القطاع الصحي”.
وأشار إلى حق الأطباء في الهجرة والبحث عن “بيئة عمل مناسبة وعن عائد مادي يحقق لهم الحياة الكريمة “.
ويُصنف الطبيب الأخصائي العامل في المشافي الحكومية “موظف فئة أولى يتقاضى راتباً شهرياً لا يتجاوز في أحسن الأحوال 100 ألف ليرة (ما يعادل نحو 30 دولاراً أميركياً).
ويقول أطباء إن الأزمات تعرقل عملهم لدى الجهات الخاصة أيضاً.
ويبلغ عدد الأطباء الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و50 عاماً إلى حوالي 300 طبيب، ونحو 300 آخرين تجاوزت أعمارهم 50 عاماً، بحسب نقابة أطباء سوريا.
وفي الخامس من أيلول/سبتمبر الجاري، قالت رئيسة أطباء التخدير وتدبير الألم في نقابة أطباء سوريا، زبيدة شموط، إن وزير الصحة في الحكومة السورية لم يستجب لمشكلة تناقص عدد أطباء التخدير.
وأضافت، في تصريح لصحيفة البعث الحكومية، أن “سوريا دخلت مرحلة الخطر بسبب هجرة كل الخريجين الجدد”.
وأشارت حينها إلى أن “هناك أربعة أطباء تخدير فقط تحت سن الـ30 عاماً في عموم المحافظات الواقعة تحت السيطرة الحكومية”.