التجارة السورية توزع الشاي والسكر بالسعر الحر

دمشق – نورث برس

قال عمرو سالم وزير التجارة الداخلية في الحكومة السورية، أمس السبت، “بدأنا بطرح آلية جديدة للبيع عبر البطاقة الذكية بهدف توفير مادتي السكر والشاي الحر شهرياً لكل بطاقة”.

ويشتكي سكان في دمشق من تأخر وصول رسائل السكر والأرز المدعوم، في وقت تطرح فيه الوزارة المادتين بالسعر الحر، ما يعني توفر تلك المواد ولكن الوزارة تسعى لبيعها بسعر غير مدعوم، وفقاً لعدد من السكان.

وفي شباط/ فبراير 2021، أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة “أن 12.4 مليون شخص في سوريا التي مزقتها الحرب يكافحون للعثور على ما يكفي من الغذاء”، وهي زيادة كبيرة وصفها البيان بأنها “مقلقة”.

وذكر الوزير في منشوره، على صفحته في فيسبوك، أنَّ “السكّر الحر والشاي سيباع لكلّ من يحمل البطاقة الإلكترونيّة دون طلب مسبق ودون انتظار رسائل وبسعر لا يتجاوز ٢٢٠٠ ليرة لكيلو السكّر و١٨٠0٠ ليرة لكيلو الشّاي”.

وشدد سالم، على أنَّه ستضاف موادّ أخرى كلّ فترة، وأنَّ “المحتكرين رفعوا سعر السكّر إلى ما يقارب ٣٠٠٠ ليرة وكيلو الشّاي إلى ما يقارب 25000 ليرة”.

وأضاف أنَّ توزيع السكر والأرز المدعوم لايزال مستمراً عبر الرسائل التي تصل تباعاً للسكان.

وفي وقتٍ سابق طلب الوزير المعذرة من السوريين لتأخر وصول مخصصات الرز والسكر وقال “مهما قلتم أيها الإخوة المواطنون عن رسائل السكّر والأرز، فالحقّ معكم. ولا يوجد مبرّر يستحقّ معاناتكم بسبب التأخير”. وقال “سيتم فصل الرز عن السكر أثناء توزيعه”.

وأثار المنشور وقتها استهزاءً وسخرية لدى سوريين، إذ وصفه البعض بـأنه “عنوان كبير لقضية صغيرة”، حيث أن “الدول تطرح شعار فصل الدين عن الدولة مثلاً!”.

ويرى مراقبون أنَّ هذا القرار الجديد ربما يمهد الطريق لرفع الدعم وإلغائه عبر طرح تلك المواد المقننة بسعر حر على البطاقة الذكية مقابل توفرها في السوق.

وتعاني المناطق التي تخضع لسيطرة الحكومة السورية من غلاء الأسعار وفقدان الكثير من المواد الغذائية، إضافة إلى شح في الوقود وانقطاع للتيار الكهربائي لساعات طويلة خلال اليوم.

 إعداد: آرام عبدالله– تحرير: محمد القاضي