تراكم النفايات في بلدة بالرقة واقتصار خدمات النظافة على الشوارع الرئيسية

الرقة- نورث برس

يظهر شفيق الحسين (٣٣عاماً)، من سكان بلدة المنصورة، على طريق الرصافة (٢كم) جنوب مركز البلدة، استياءه وامتعاضه من تراكم النفايات أمام محله التجاري، إضافة لتناثرها في شوارع البلدة.

وتنتشر مكاب النفايات في أرجاء ونواحي المنصورة وتزيد كميتها لعدم تدخل البلدية وعمال النظافة لأشهر، بحسب “الحسين”. 

وقال لنورث برس، إن عمل البلدية يقتصر على الشارع الرئيسي، وأحياء ضمن مركز البلدة، في المناطق المكشوفة للمارة دون الشوارع الفرعية.

وتقع بلدة المنصورة نحو (٣٠كم) جنوب غربي مدينة الرقة شمال سوريا، وهي تتبع إدارياً للمجلس المدني لمدينة الطبقة، ويبلغ عدد سكانها حوالي ١٢٥ ألف نسمة، ويضم مركز بلدة المنصورة ١٤حياً أكبرها الفرات، والعاليا.

وشهدت بلدة المنصورة في الآونة الأخيرة حركة عمرانية واسعة، لاستقرار نازحي مدن حمص وحماة ومسكنة فيها.

ونزح سكانٌ من المدن الآنفة الذكر بسبب المعارك التي دارت بين القوات الحكومية وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في البادية السورية عام 2018.

وبنيت قرى وأحياء عدة في بلدة المنصورة مثل قرية منقرية عاليا الشرقي، والسخنة الجديدة، والطيبة، بأيدي النازحين، الذين بلغ عددهم حوالي(٤٥ألف) نسمة، بحسب إدارة المجلس المدني في المنصورة. 

وأضاف “الحسين”، أن سكان المنطقة قدموا شكوى إلى بلدية المنصورة، لإزالة القمامة لكن دون أي تجاوب يذكر، “الوضع الخدمي في بلدة المنصورة يرثى له”، على حد وصفه.

ويعتمد معظم سكان البلدة على الزراعة ورعي الأغنام بالإضافة الى العمل في صيد الأسماك ومهن صناعية ومحال تجارية منتشرة على الطرق العامة.

ويحاذي بلدة المنصورة نهر الفرات على الضفة اليمنى ويشكل النهر بحيرة خلف سد المنصورة.

وتكثر المناطق الأثرية في بلدة المنصورة، وتعود تسميتها إلى العصر العباسي، ما يجعلها وجهة سياحية، وفقاً لـ”الحسين”. 

وقال محمد الفرج (3٥عاماً) من سكان بلدة المنصورة، إن معظم الأحياء المجاورة للبلدة تعاني من تراكم القمامة لعدم قيام البلدية بوظيفتها.

ولجأ معظم المتضررين من تراكم النفايات إلى جمعها وحرقها، بالقرب من المنازل والمحال التجارية ما شكّل روائح كريهة في الحي، بحسب “الفرج”.

ويتخوف “الفرج” من انتشار الأوبئة والأمراض، بسبب ظاهرة التلوث، مثل اللاشمانيا وكورونا وغيرها من الأمراض نتيجة الأوساخ المنتشرة. 

وأعرب سكان وأصحاب محال تجارية في المنطقة عن تذمرهم من حرق النفايات، وما قد يسببه من تطاير شرر من النيران المشتعلة ووصولها إلى ممتلكاتهم ناهيك عن الدخان الذي قد يستمر لأيام.

وحمل “الفرج” بلدية المنصورة، مسؤولية حل المشكلة ووضع حاويات بالقرب من المحال التجارية، وتسيير آليات لجمع القمامة المتراكمة منذ أشهر في الأحياء.

وقال خليل الفرج، رئيس قسم الخدمات في المنصورة، إن “قلة الخدمات في تلك الأحياء يعود لنقص الآليات وعمال النظافة في قسم الخدمات حيث أن العدد الموجود لا يمكن أن يغطي المنطقة بأسرها”.

ويوجد في قسم الخدمات لبلدية المنصورة ١٤عامل نظافة، وثلاثة جرارات، وأنتر قلاب وجرافة، ومركبة نوع (قلاب صيني)، بعضها معطلة، بحسب “الفرج”.

وأضاف أن جولات النظافة الصباحية والمسائية “تقتصر فقط على الشارع العام للبلدة، وشارع الأطباء، وشارع الرصافة، وبعض الأحياء المجاورة إن أمكن، لنقص العمال”.

وأشار المسؤول إلى أن بلدية المنصورة قدمت طلباً إلى لجنة البلديات في الطبقة، لزيادة عمال النظافة والآليات بهدف تلبية مطالب السكان وتحسين وضع النظافة في المنطقة.

إعداد: حسن العلي – تحرير: عمر علوش