مرض اللشمانيا يصيب المئات شمال الحسكة وسط توقعات بازدياد أعداد المصابين

تل تمر – نورث برس

قالت هنوف إبراهيم، وهي ممرضة مشرفة على معالجة إصابات اللشمانيا في مشفى “الشهيدة ليكرين” ببلدة تل تمر شمالي الحسكة، شمال شرقي سوريا، إن المئات من سكان المنطقة الذين يعيشون على ضفاف نهر الخابور، يعانون من مرض اللشمانيا بسبب انتشار المستنقعات.

وصباح أمس الأربعاء، وقف العشرات من سكان تل تمر وريفها ضمن طوابير في بهو المشفى الوحيد في البلدة، الذي يوفر ويقدم العلاج لمرضى اللشمانيا أو كما يسمى “حبة السنة” محلياً.

وحددت إدارة المشفى يومي الأحد والأربعاء لمرضى اللشمانيا، لتقدم لهم جرعات العلاج وبشكل مجاني.

وأشارت “إبراهيم”، إلى أن “ذبابة الرمل التي تنتج عنها مرض اللشمانيا يعرف عنها بأنها تتكاثر بمناطق التي تنتشر فيها المستنقعات والقاذورات، لذا هذه الذبابة تنتشر بكثرة في مناطقنا على نهر الخابور نتيجة مياهها الراكدة بعد قطع المياه من الجانب التركي”.

وأضافت: “أغلب الحالات الواردة من المصابين بمرض اللشمانيا الجلدي هي لسكان القرى الواقعة على ضفاف النهر”.

وتحول نهر الخابور منذ نحو ستة أعوام إلى مستنقعات ومكاناً لتجمع مياه الصرف الصحي، جراء حبس تركيا للمياه، وهو ما يراه الأطباء مصدراً لانتشار الأمراض.

ووفقاً للأطباء، إن الذبابة التي تسبب مرض اللشمانيا لا ترى بالعين المجردة وتلدغ المناطق المكشوفة من الجسم، وتظهر الإصابة دائماً في هذه الأوقات من العام لأن أعراض هذا المرض تظهر بعد فترة تتراوح بين شهرين إلى ستة أشهر.

ورغم انتشار ملصقات إرشادية للوقاية من مرض اللشمانيا في كافة الأماكن العامة بالبلدة، إلا أن الجهل الصحي والإهمال في تطبيق طرق الوقاية، أبرز الأسباب لانتشار هذا المرض بكثرة في المنطقة، وفق إداريين في مشفى “الشهيدة ليكرين”.

وذكرت “إبراهيم”، أن عدد المصابين باللشمانيا تجاوز الـ 400 شخص ضمن منطقة تل تمر، معظمهم من الأطفال.

وتوقعت الممرضة، بأن تزيد أعداد المصابين بشكل أكبر خلال الفترة القادمة نظراً لعدم معرفة الكثيرين من السكان والمصابين بماهية المرض نظراً لطبيعة ظهور الأعراض على المريض بشكل تدريجي.

إعداد: دلسوز يوسف – تحرير: محمد القاضي