مسافات طويلة وانقطاع عن العمل لتأمين مادة السكر في كوباني
كوباني- نورث برس
اضطر عبد الباسط حسون (37 عاماً) وهو من سكان ريف صرين إلى ترك عمله والقدوم إلى مدينة كوباني شمالي سوريا، من أجل الوقوف في طابور للحصول على مادة السكر بسبب نقصها في أسواق المدينة.
وتشهد مدينة كوباني وريفها منذ عدة أيام نقصاً في مادة السكر لدى محلات الجملة والمفرق، بينما يضطر السكان للوقوف في طوابير أمام شركة “نوروز” من أجل الحصول على كيس سكر يزن 10 كيلو غرامات.
وقال “حسون” لنورث برس، إنه يفتقد مادة السكر في منزله منذ عشرة أيام، وأنه يضطر للوقوف في طابور الانتظار عدة ساعات للحصول عليها.
وأضاف “حسون” أن مادة السكر مفقودة في أسواق ومحلات بلدة صرين وريفها جنوب كوباني، “فهي مادة أساسية في كل منزل. وعلى المسؤولين إيجاد حل لهذه الأزمة”.
واضطر أحمد يحيى العلاوي (35 عاماً) وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة من سكان ريف صرين الجنوبي إلى القدوم إلى مدينة كوباني للحصول على مادة السكر بعد أن يئس من البحث عنها في مدينة منبج وبلدة صرين.
وقال “العلاوي” إنه رغم مرضه يقف في طابور أمام شركة “نوروز” في مدينة كوباني منذ عدة ساعات منتظراً دوره.
وأشار “العلاوي” أن المنطقة شهدت فقدان مادة السكر منذ نحو عشرة أيام، “اضطررت لاستدانة السكر من الجيران”.
وتكلف فتحي محمود (63 عاماً) وهو من سكان ريف كوباني، عناء السفر مسافة 20 كم إلى مدينة كوباني من أجل الحصول على كيس سكر.
وقال “محمود” إن “مديرية التموين مطالبة بتشديد الرقابة على محلات الجملة، التي تحتكر مادة السكر خلال الأزمات وترفع الأسعار في ظل أوضاع اقتصادية صعبة للمواطنين”.
ويصل سعر 10 كيلو غرامات من السكر في أسواق كوباني إلى 5.5 دولار أميركي أي ما يعادل 19 ألف ليرة سورية تقريباً، ولكن المحلات التي تحتكر المادة تبيع الكمية بسعر يصل إلى 23 ألف ليرة، بحسب سكان المدينة.
إلى ذلك، قال أحمد دابان، وهو الرئيس المشارك لمديرية التموين في مقاطعة كوباني، إن هناك أزمة عامة فيما يخص مادة السكر.
وأضاف “دابان” أن السكان يقومون بمراجعتهم ويشتكون من فقدان مادة السكر ويطلبون منهم إيجاد الحل.
وأشار إلى أنهم كمديرية “لا يملكون إمكانيات كبيرة، في ظل ضعف التنسيق بينهم وبين شركة نوروز التي لا تتعاون معهم”.
وذكر “دابان” أنه بدون التنسيق، سيقوم التجار بـ”احتكار المادة”.
وقال إن “قلة عدد الموظفين في مديرية التموين وضعف إمكانياتهم بشكل عام يقف عائقاً أمام القيام المديرية بدورها على أكمل وجه فيما يخص بمراقبة الأسواق عموماً”.
ورفضت إدارة مركز “نوروز” في كوباني ومديرية التجارة في إقليم الفرات، التعليق لنورث برس، فيما يخص أزمة السكر، فيما قالت هيئة الاقتصاد في إقليم الفرات إن شركة “نوروز” تابعة لهيئة الاقتصاد في شمال شرقي سوريا.