الشدادي – نورث برس
يشتكي سكان ناحية مركدة، جنوب الحسكة، من نقص في الخدمات الأساسية والتي تتجلى في الخبز والمحروقات والكهرباء.
وقال علي الريرات (64 عاماً)، وهو من سكان مركدة، لنورث برس، إن الناحية تعاني منذ سنين من نقص في الخدمات الأساسية كالخبز والمحروقات والكهرباء.
وأضاف بأن نقص الخدمات وانتشار البطالة والفقر ساعد على هجرة الشباب وبعض العائلات إلى دول الجوار أو غيرها بحثاً على حياه كريمة لهم.
وأشار ” الريرات ” إلى أن “الوضع أصبح مأساوياً وزادت معاناه السكان نتيجة الغلاء ونقص الخدمات”.
وحمل الجهات المعنية مسؤولية وضع حد لهذه المشاكل وتوفير جميع الخدمات الأساسية للسكان.
وتتبع ناحية مركدة إدارياً لمدينة الحسكة حيث تقع جنوب المدينة 100كم، وتعتبر المنطقة الفاصلة ما بين حدود الحسكة ودير الزور.
وقال عبد الوهاب حسين (45عاماً)، وهو من سكان مركدة، “هناك نقص حاد في مادة الخبز. يوجد فرن في مركز الناحية ولكنه غير كافٍ لسد حاجة السكان ولو بشكل نصفي”.
وأشار إلى أنهم أيضاً يعانون من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، وفي حال تشغيله “يكون بلا فائدة حيث يتم الوصل في وقت متأخر من الليل”.
وذكر ” الحسين” أن هناك نقصاً حاداً في المحروقات بشكل عام وأسطوانات الغاز، وسط عدم مباشرة لجنة المحروقات توزيع مازوت التدفئة لهذا العام.
ونتيجة نقص كميات المحروقات، مازالت هناك عائلات حتى هذه اللحظة لم تحصل على مخصصاتها من مازوت التدفئة المخصصة للعام الماضي، على حد قوله.
وبدوره، قال ماهر الخضير، نائب الرئاسة المشاركة في مجلس ناحية مركدة، لنورث برس، إن “مشكلة نقص الخدمات هي عامة وغالبية مناطق شمال شرقي سوريا تعاني منها وليس فقط في مركدة”.
وأضاف أنهم على وشك الانتهاء من أزمة نقص الخبز لأنهم قد حصلوا على موافقة لإنشاء فرن ثالث في مركدة وأن الخبز سيتوفر للسكان بنسبة 90 % بالمئة بعد إنشاء الفرن، على حد قوله.
أما بالنسبة للغاز المنزلي، ذكر ” الخضير ” أنهم يحصلون على 2900 أسطوانة غاز شهرياً، وهذا العدد غير كافي لسد حاجة جميع العوائل ولا سيما أن عدد العوائل في مركدة وريفها 11800 أسرة.
وأشار إلى أنهم يقدمون الخدمات على حسب الإمكانيات المتاحة لهم، سواء من خبز أو محروقات وأسطوانات غاز.