NPA
نبَّه "معهد دراسات الحرب" الأمريكي الـ"آي أس دبليو"، من خطر اندلاع نزاع مسلح خطير في شمال شرقي سوريا، قد يؤدي إلى مواجهة عسكرية بين لاعبين كبار في منطقة الشرق الأوسط.
منافسة "شبه أمنية"
وأعلن المعهد، أن الفترة القصيرة المقبلة ستحمل منافسة "شبه أمنية" بين موسكو وأنقرة وواشنطن ودمشق وطهران لبسط نفوذهم الميداني – العسكري في شمال شرقي سوريا.
المعهد كشف أيضاً أن المعلومات الاستخباراتية الواردة من سوريا تشير إلى عدم انسحاب قوات "وحدات حماية الشعب" من عددٍ من مواقعها وفقا للصفقة بين روسيا وتركيا، والتي قضت بتراجعهم الى عمق /30/ كيلومتراً من الحدود السورية – التركية.
وأوضح المعهد في تقريره، أن وحدات حماية الشعب، تواصل تنسيقها على خطين متوازنين أو أكثر مع كل من الولايات المتحدة وروسيا والحكومة السورية.
عودة القوات الأمريكية
وفي سياق عدم الوضوح في الاستراتيجية الأمريكية بخصوص العمليات المستقبلية خارج إطار ما أُعلن من مهمة جديدة لحماية حقول النفط، أفاد التقرير بأن البنتاغون أعاد قواته إلى الداخل السوري مرة جديدة بعدما كان أخرج جزءاً منها في اتجاه العراق، وأن القوات الأمريكية ستستأنف مهامها العسكرية مع قوات سوريا الديمقراطية، في محافظة الحسكة وخارجها، يأتي هذا في وقت تطمح روسيا بتوسيع رقعة انتشارها في الشمال باتجاه الشرق إلى جانب مواصلتها تنفيذ دوريات منفصلة ومتعددة في أقصى الغرب بعيداُ عن أي تنسيق مع تركيا أوالكرد السوريين.
وبحسب ما يتوقع المعهد فإنه من غير المرجح أن تقبل تركيا بهذه المقاربة الأمريكية والروسية، والتي تظهر كأنها تقاسمٌ للمنطقة الشمالية والشمالية الشرقية من سوريا في المدى الطويل.
لا انتصارات
واعتبر المعهد ـ في ظل تصاعد خطط اللاعبين، تركيا وروسيا والولايات المتحدة ـ أنه حتى الآن لم يستطع أي فريق تحقيق أي انتصار ولو في شكل رمزي، وخصوصاً وأن الحكومة السورية تستعد أيضاً بدورها، ومدعومة من إيران، إلى تكثيف دورياتها في شمال شرق القامشلي وعلى مقربة من القوات الأمريكية المنتشرة هناك.
حقل ألغام
"معهد دراسات الحرب" الأمريكي الـ"آي أس دبليو"، ختم تقريره، بأن المشهد الأمني على الأرض وفي هذه المنطقة بالتحديد، يشبه حقل ألغام وأن خطر الاصطدام المقصود وغير المقصود بين الولايات المتحدة وسوريا وروسيا وتركيا وإيران في ازدياد.