إسرائيل: عملية هروب المعتقلين الفلسطينيين مخطط لها مسبقاً وستكون وجهتهم دمشق

القامشلي ـ نورث برس

قال رئيس شعبة العمليات السابق واللواء في احتياط الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل زيف، تعقيباً على هروب المعتقلين الفلسطينيين، إنّ “عملية الهروب مخطط لها منذ زمن طويل”، وأضاف أنّه “لا يمكن أن يقوم أحدهم ذات صباح بإزاحة بلاطة معينة، فيرى فتحة ويقفز منها، بل يوجد شيء خطط له جيداً”.

وشدد زيف في حديث لـ”القناة 12″ على أنّ “غياب أي أثر من الأسرى، يدل على أنّ أحداً ما كان ينتظرهم في الخارج”، وأعرب عن أنه يريد أن يكون “متفائلاً بالقبض عليهم”.

واستبعد أن تكون وجهتهم النهائية الأردن “بل أقدّر أن وجهة الجهاد الإسلامي الأساسية هي دمشق، حيث تتواجد مكاتبهم. لكن احتمال الوصول إلى هناك عبر الأردن يبدو ممكناً”.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “الأسرى ظلّوا لفترة طويلة قرب فتحة الخروج من دون أن يشاهدهم أحد”.

وقالت قناة “كان”، إنّ “كاميرات السجن شخّصت عملية الهروب لكنّ السجانين لم يشاهدوا ذلك بالوقت الحقيقي”.

بدورها، قالت المعلقة العسكرية في قناة “كان” كارميلا مناشيه عن عملية التحرّر من سجن جلبوع إنّها “فشل فظيع هائل للسجن ولمديرية السجون وعلى كل المستويات، ولا يوجد كلمة أخرى”.

وأمس الاثنين، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنه تم نقل نحو 400 أسير من سجن جلبوع إلى سجون أخرى خوفاً من أنفاق إضافية، وأضافت أن “مئات من عناصر وحدة الشرطة الخاصة استدعوا الى سجن جلبوع من أجل التحقيق في حادثة هروب 6 سجناء”.

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت عملية فرار ستة من السجناء الفلسطينيين المعتقلين من سجن جلبوع الإسرائيلي شديد الحراسة شمال إسرائيل عبر نفق بأنه “حادث خطير”، حسبما أفادت وكالة بلومبرغ للأنباء أمس الاثنين.

وميدانياً، شنّت مقاتلات حربية إسرائيلية منتصف ليل الاثنين-الثلاثاء غارات جوية على قطاع غزة ردّاً على إطلاق بالونات حارقة من القطاع الفلسطيني باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

وقال مصدر أمني في مدينة غزة إنّ طائرات حربية إسرائيلية أطلقت صواريخ عدّة على موقع تدريب تابع لكتائب عزّ الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، شرق مدينة خان يونس في جنوب القطاع.

من جانبه، ذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أنّه شنّ غارات جويّة استهدفت “ورشة تابعة لحماس لتصنيع الصواريخ الى جانب مجمّع عسكري في مدينة خانيونس يحتوي على مصنع إسمنت يستخدم لبناء أنفاق إرهابية”.

وأشار البيان إلى أنّ الغارات جاءت “ردّاً على إطلاق بالونات حارقة باتجاه إسرائيل”، مشدّداً على أنّ الدولة العبرية ستواصل “الردّ بقوة على أيّ محاولات إرهابية تنطلق من قطاع غزة”.

من جهته، قال حازم قاسم المتحدّث باسم حركة حماس في بيان إنّ “القصف الصهيوني على قطاع غزة، محاولة من الاحتلال للتغطية على عجزه وفشله في مواجهة نضال شعبنا، خاصة بعد العملية البطولية التي انتزع فيها ستّة من مناضلي شعبنا حريتهم من سجن جلبوع”.

بدوره، شدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية خالد البطش على أن “محاولة اغتيال الأسرى الستة الفارين من سجن جلبوع في شمال إسرائيل، سيدفع الاحتلال ثمنها غالياً”.

وفي الواحد والعشرين من أيار/مايو الماضي، أعلنت إسرائيل وحماس وقفاً لإطلاق النار أنهى تصعيداً دموياً بين الطرفين استمرّ 11 يوماً وأسفر في الجانب الفلسطيني عن سقوط 260 قتيلاً بينهم 66 طفلاً ومقاتلون، وفي الجانب الإسرائيلي عن سقوط 13 قتيلا بينهم طفل وفتاة وجندي.

وكالات