باحث عراقي: نزاعات سياسية ونفوذ أجنبي وراء الهجمات المتتالية لداعش في العراق

أربيل – نورث برس

قال باحث عراقي، الأحد، إن الهجمات المتتالية التي يشنها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وسط البلاد، سببها هشاشة النظام الأمني و”النزاعات السياسية”، وأسباب أخرى تتعلق بالوجود الأجنبي في العراق.

وشهدت منطقتا الرشاد في محافظة كركوك ومخمور في محافظة نينوى، في الساعات الفائتة، هجومين منفصلين لتنظيم “داعش”، قضى فيها ما لا يقل عن 15  شخصاً من أفراد الجيش والشرطة.

وقال الباحث العراقي، صباح زنكنة، إن ما يحصل من خروقات أمنية متتالية يعود لعدة أسباب منها أن مناطق في وسط العراق ما زالت تحوي مضافات تضم خلايا “داعش” وخاصة في القرى النائية المدمرة غير المؤمنة عسكرياً.

وأشار زنكنة إلى ما وصفه بـ”النزاع الحاصل بين القوى والانقسامات السياسية”، وقال إن “جهات تقوم بفتح مناخات آمنة لداعش للضغط على جهات أخرى”، دون أن يسميها.

وأضاف أن “الضعف الأمني” يأتي على ما يبدو “للحيلولة دون إخراج القوات الأجنبية من العراق كي يقال بأن وجودها ضرورة، وفي حال خرجت فإن تنظيم داعش سيستولي على الأمور”.

وحمل الباحث كبار القيادات العراقية مسؤولية الخلل الحاصل.

وقال زنكنة وهو أيضاً رئيس مركز الخبراء الاستراتيجيين في العراق، إن “تنظيم داعش ليس كما السابق حيث لا يمكن مواجهته بالقوة العسكرية الثقيلة لأنه غير مسيطر على الأرض كقوة، بل يأتي بشكل مجاميع وبأسلوب المباغتة للإخلال بالأمن، وهذا نتيجة الضعف الأمني في بعض المناطق التي تدفع باتجاه تأجيل الانتخابات”.

والأحد، لقي ثلاثة جنود عراقيين مصرعهم وأصيب نحو عشرة آخرين في قضاء مخمور بمحافظة نينوى، وهو ثاني هجوم شنه التنظيم المتشدد خلال ساعات.

وقال غياث سورجي، وهو مسؤول إعلام حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في نينوى، لنورث برس، إن عناصر من تنظيم “داعش” شنوا هجوماً على نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي بالقرب من قرية قراج بقضاء مخمور.

وجاء الهجوم بعد ساعات من الاشتباكات التي شهدتها ناحية الرشاد في جنوبي محافظة كركوك وسط البلاد، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من عشرة أفراد من الشرطة الاتحادية، وفقاً لوسائل إعلام محلية.

وفي وقت سابق من اليوم الأحد، قالت خلية الإعلام الأمني في بيان، إن اشتباكاً “لداعش” في كركوك، أسفر عن مقتل وإصابة عدد من أفراد الشرطة الاتحادية.

ولكن وسائل إعلام محلية قالت إن ما لا يقل عن خمسة عناصر من الشرطة قتلوا في الاشتباك، بينما قالت وكالة الأنباء الفرنسية، إن 13 عنصراً قضوا في هذه المواجهات.

إعداد: حسن حاجي – تحرير: معاذ الحمد